ظل السودان هاجساً للغرب لأكثر من مائة سنة ، على الرغم من مواقع استراتيجية لكثير من دول القارة الأفريقية ، وخيرات كثير من الدول الأفريقية ولكن لماذا يتمحور بشكل أساسي في السودان ، ولماذا باتت في القدم تسعى بشكل جاد لإشعال الحرب بين السودان وجنوب السودان ، إلا أن بلغت غايتها في 2011 بانفصال الجنوب عن الشمال ، اليكم هذه الوثائق ، في 2006 ارسلت السفارة الاميركية في الخرطوم ، الى واشنطن عن اجتماع في الخرطوم لقادة الحركة الشعبية ، مع جنداي فريزر ، مساعدة الشئون الافريقية لوزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس، ومما جاء في الوثيقة، قالت فريزر لياسر عرمان، ومالك عقار، ودينق الور، عندما تحدثوا عن ان جون قرنق كان يريد الوحدة، ان الاميركيين لا يريدون الوحدة ، وقالت ان هدف الولايات المتحدة ، هو تغيير الحكم في السودان، وليس فقط تغيير الحكومة ، وقالت ان المصالح الأميركية اهم من صداقة اميركا للجنوبيين ، وحسب الوثيقة، لم يعلق اي واحد من الثلاثة على هذا، ناهيك عن رفضه ، وعلقت جنداي على كثير من المقالات في الصحف الأمريكية ، عن كونها افريقيه وتساند امريكا في هتك دولة أفريقية ، بأنها مدينة لأمريكا بنفسها وكل ما تملك ، حتى وإن جاء على حساب انفصال دولة عن الأخري ، في رأيها تقول إن مصلحة أمريكا من مصلحة الشعوب ، وعليهم أن يعوا ذلك ، وعلى المعلوم بأن المناطق المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان ، هي أكثر المناطق الغنيه بالبترول ، ولذلك أرادت امريكا احداث تساؤلات فيها ، ليسهل عليها السيطرة عليها ، ولكن الحروبات الاهليه القائمة في المنطقة المعنيه ، أعادت ترتيب الأوراق الأمريكية في الاستيلاء عليها كاملة ، حيث كتب الصحفي الأمريكي سدارسان راغافان، : “بعد ان ساعدنا في انفصال جنوب السودان ، لأخذ البترول، نحاول انقاذه )وربما يستغرق ذلك مدة أطول .