في إطار جهود الحكومة السودانية لحشد الموارد الرسمية والشعبية لمواجهة جائحة كورونا ومحاولة استباق انتشارها بترتيباتٍ احترازية مبكرة توالي وزارة الخارجية جهودها الدبلوماسية واتصالاتها مع بعض الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية لاستقطاب العون و المساعدات الفنية في هذا الصدد.
ذلك لأن هذه الجائحة قد كشفت عن الحاجة العاجلة والماسة لتضافر الجهود الدولية المشتركة لتعاونٍ ثنائي ومتعدد الأطراف بين كافة دول العالم.
وفي هذا الصدد، شرعت وزارة الخارجية في حشد الدعم الدولي لبرنامج الحكومة لمكافحة المرض وذلك من خلال التواصل مع منظمات الأمم المتحدة.
تسهيل المساعدات
البنك الإسلامي للتنمية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وغيرها من المنظمات التي يتمتع السودان بعضويتها. وقد أثمرت هذه الاتصالات عن تخصيص مساعداتٍ مالية وعينية مقدرة. هذا.
فضلاً عن تسهيل الوزارة وصول بعض المساعدات المقدمة من رجل الأعمال الصيني السيد/ جاك ما، المدير التنفيذي لمؤسستي جاك ما و علي بابا، وهي عبارةٌ عن 20 ألف جهاز فحص حرارة، و 100 ألف قناع طبي وألف سترة طبية.
و شاركت وزارة الخارجية في اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا المكلفة بتعزيز الجهود الوطنية للتصدي لجائحة كورونا بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية WHO، حيث نجحت اللجنة في وضع خطة لمجابهة المرض على مستوى نقاط الدخول البرية والبحرية والجوية في البلاد.
انشاء غرفة طوارئ
وتمّ إنشاء غرفة طوارئ بالتنسيق مع وزارتي الصحة والداخلية ومنظمة الصحة العالمية لذات الغرض. وظلت وزارة االخارجية ترفد اللجنة بالتقارير اليومية التي تردها من سفارات السودان بالخارج عن انتشار جائحة كورونا بدول التمثيل وأوضاع السودانيين المقيمين بالخارج في ظل هذه الظروف الاستثنائية.
وأقرت الوزارة التدابير الصحية التي اتخذتها منظمة الصحة العالمية والدول التي لدينا بها تمثيل دبلوماسي لمجابهة هذا الوباء الخطير.
إلى ذلك تولي وزارة الخارجية عبر بعثتيها في القاهرة وأسوان أهميةً خاصة بالمواطنين السودانيين العالقين في جمهورية مصر العربية وذلك عبر التواصل المباشر مع كافة الجهات الرسمية المصرية بما فيها وزارة الخارجية والأجهزة الرسمية الأُخرى بغرض التنسيق.
والمتابعة وحلحلة الصعوبات التي تواجه المواطنين السودانيين نحو السكن والإعاشة بعد قفل المعابر بين البلدين. كما بذلت وزارة الخارجية دوراً مقدراً في التواصل مع برنامج الغذاء العالمي WFP والبنك الإفريقي للتنمية لتوفير الغذاء للمواطنين السودانيين العالقين في الحدود مع جمهورية مصر العربية.
اجلاء الطلاب من وهان
كما شاركت في أعمال اللجنة العليا المكلفة بإجلاء الطلاب السودانيين العالقين في مدينة ووهان الصينية بدعم و تعاون مقدر من دولة الإمارات العربية الشقيقة، بالإضافة إلى إجلاء السودانيين العالقين في مطارات كل من إسطنبول، عنتبي، أديس أبابا ، نيروبي، الشارقة، دبي، أبوظبي (نتيجةً لإغلاق المجال الجوي في السودان أمام حركة الطيران).
من جهةٍ أخرى، قامت وزارة الخارجية بتوجيه بعثاتها في الخارج لرصد التطورات الخاصة بانتشار الوباء في منطقة التمثيل و موافاة رئاستها بالتفاصيل و الإحصاءات لتزويد وزارة الصحة الاتحادية بالمعلومات.
لتصنيف الدول وتحديد مكامن الخطورة للتعامل مع مواطني تلك الدول والمواطنين السودانيين القادمين منها على ضوء حجم الإصابات وخطورتها. ومازالت البعثات تقوم بما هو مطلوب منها في هذا الخصوص بصورة يومية.
عقدت وزارة الخارجية سلسلة اجتماعات مع سفراء عددٍ من الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين بالخرطوم لاستقطاب الدعم والاستفادة من الخبرات و الإمكانيات الطبية لبلدانهم في التصدي لجائحة كورونا.
استجابت للبعثات الدبلوماسية
كما استجابت الوزارة لطلبات البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية المعتمدة بالسودان لإجلاء رعاياها وموظفيها العالقين بالسودان بسبب إغلاق المجال الجوي أمام حركة الطيران وذلك بالتنسيق مع سلطة الطيران المدني.
داخلياً، علّقت وزارة الخارجية المعاملات الخاصة بتوثيق المستندات والشهادات إلى حين إشعارٍ آخر، اتساقًا مع موجهات مجلس الوزراء باتخاذ الاحتياطات والإجراءات اللازمة لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد، كما عممت ذات الموجهات على السفارات في الخارج.
وزارة الخارجية أكدت مواصلة جهودها الهادفة لمنع انتشار جائحة كورونا في البلاد وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والجهات ذات الصلة.