أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، عزمها إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع شمال قبرص، وذلك بينما يسود التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأشارت وزارة الدفاع التركية، إلى أنها ستجري المناورات مع جمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا اعتبارا من الأحد.
وأكدت وزارة الدفاع التركية في بيان أن المناورات التي تحمل اسم “عاصفة المتوسط” ستستمر من السادس وحتى العاشر من سبتمبر الجاري في شمال قبرص..
وذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان، أن المناورات تهدف لتطوير التدريب والتعاون المتبادل، وتأتي المناورات وسط توتر متصاعد في شرقي المتوسط، بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة أخرى.
وندد وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، بما وصفه السلوك التركي غير الشرعي في شرق المتوسط، مؤكدا أن أنقرة تعمل على زعزعة الاستقرار والسلام في المنطقة.
كما لفتت إلى أن مناورات “عاصفة المتوسط” التي أطلقتها تركيا تدخل في إطار سلسلة الضغوط التي تمارسها أنقرة لدفع أثينا إلى طاولة التفاوض عارية من أوراق قوة تأمنت لها عبر دعم أوروبي واضح، وتلويحها بورقة الأمم المتحدة التي قد تندفع إليها لرفع ظلامتها من التعدي التركي على سيادة مياهها، لتسقط بذلك التحاور عبر “الناتو” الذي أرادت أنقرة استدراجها إليه.
وقال دندياس عقب اللقاء، إنه ناقش أيضا مع المسؤول الدولي، مستقبل المشكلة القبرصية، وتطوّر الأمور بعد انتخابات القبارصة الأتراك.
ولجأت اليونان التي شددت في رسائلها المتكررة على أن بوصلتها الوحيدة هي القانون الدولي للأمم المتحدة بهدف تفعيل دور المنظمة سعيا لحسم أزمة شرق المتوسط وقضية قبرص وسط استمرار التعنت والتصعيد التركي في المنطقة، وتزايد التوتر بين الدول المعنية بالحدود البحرية وعلى رأسها اليونان.
الاتحاد الأوروبي يستمر في دعمه
وبدوره شددّ الاتحاد الأوروبي على استمرار دعمه لكل من اليونان وقبرص في إطار موقف أوروبي ثابت ومعلن تجاه التوتر مع تركيا في شرق المتوسط.
وأكد الاتحاد الأوروبي استمراره في دفع الطرفين للدخول في حوار معبرا عن أمله في خفض التصعيد الذي لا يصب في مصلحة أحد.
من جانبه، ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس بما سماها عدوانية تركيا، ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها.