قدّمت وزيرة الخارجية، لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي، تنويراً عن زيارتها إلى دولة جنوب السودان، والقضايا التي تم بحثها بين الطرفين، ودعم وجهود الأمم المتحدة في هذا الخصوص.
تصريحات وزيرة الخارجية:
قالت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي، إن زيارتها إلى جوبا مؤخراً بحثت سبل تعزيز التعاون بين السودان وجنوب السودان في مختلف المجالات، وأهمها حل النزاع في منطقة أبيي. وأكدت حرص السودان على سيادته في المنطقة والتزامه باتباع التفاوض والحوار من أجل الوصول إلى حل يرضي الطرفين.
وقدّمت وزيرة الخارجية خلال لقائها بمكتبها اليوم الأحد بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الأفريقي بارفي اونانقا انيانقا، تنويراً عن أهم التطورات التي قامت بها حكومة الفترة الانتقالية، وأهمها تشكيل مجلس الشركاء والمفاوضات الجارية لتكوين المجلس التشريعي.
ووصفت مريم أول زيارة خارجية لها بعد توليها حقيبة وزارة الخارجية إلى جوبا بأنها كانت ناجحة، وأشادت بحفاوة استقبال حكومة جنوب السودان. ورحبت الوزيرة في هذا الخصوص بدور وجهود الأمم المتحدة لحفظ السلام بالمنطقة.
وشدّدت على التزام السودان بتحقيق السلام وحل الخلافات الحدودية مع دول الجوار سلمياً. وذكرت أنه في إطار تعزيز دور وزارة الخارجية السودانية واستعادة مكانها الحقيقي فإن أهم أولوية وضعتها الوزارة لعام «2021-2022م» هي تحقيق السلام في المحيط الإقليمي ودول الجوار.
وعبّرت وزيرة الخارجية عن تطلع السودان إلى دعم الأمم المتحدة للوزارة في هذا الصدد خاصة فيما يتعلق بمسألة أبيي. ونوهت إلى حرص حكومة السودان على إكمال إنشاء الآليات المشتركة المتفق عليها مع جنوب السودان وأهمها جهاز الشرطة المشترك والآلية المشتركة لمراقبة الحدود. واستبشرت بالروح الإيجابية التي اتسمت بها العلاقات بين البلدين.
تصريحات المبعوث الخاص للامم المتحدة:
من جانبه، أشاد المبعوث الخاص بمتانة العلاقات بين السودان وجنوب السودان وبحرص البلدين على تعزيز هذه العلاقات الأخوية المميزة.
ونوه بالجهود الكبيرة التي يقوم بها السودان لتحقيق السلام في الإقليم ورئاسته الفعالة لـ«الإيقاد» واستضافته للاجئين في شرق السودان.
وفيما يختص بالتوتر الحدودي مع إثيوبيا، أكد بارفي أهمية إتّباع الحوار كوسيلة لحل الخلافات كافة مع مراعاة المصالح العليا للشعبين.