قال وزير التجارة التركي محمد موش، اليوم الإثنين، قبيل زيارة وفد تركي للقاهرة هذا الأسبوع إن بلاده تريد تحسين علاقاتها الاقتصادية مع مصر، وذلك في الوقت الذي تعمل فيه على إصلاح العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
والعلاقات بين أنقرة والقاهرة متوترة منذ عام 2013 حين أطاح الجيش المصري بالرئيس الراحل محمد مرسي في انقلاب عسكري، لكن تركيا عكفت في الآونة الاخيرة على تحسين العلاقات مع مصر.
وترسل أنقرة وفدًا برئاسة نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى القاهرة هذا الأسبوع لبحث تطبيع العلاقات.
وقال موش -خلال مناسبة لإعلان أرقام تجارية شهرية في أنقرة- إنه “بالتوازي مع تطور العلاقات الدبلوماسية مع مصر، نريد تعزيز علاقاتنا التجارية والاقتصادية في الفترة المقبلة”.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه سيجري مزيدا من المحادثات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري تتضمن احتمال تعيين سفراء بعد زيارة الوفد التركي إلى القاهرة.
ورغم وجود مشاكل مثل الحواجز الجمركية واللوائح البيروقراطية، والإجراءات الطويلة للحصول على تأشيرة دخول بين تركيا ومصر في السنوات السبع الماضية، إلا أن عجلة العلاقات الاقتصادية لم تتوقف عن الدوران بين البلدين، بل على النقيض من ذلك، ظلت مصر أحد أهم الشركاء التجاريين لتركيا في شمال أفريقيا، بحسب تقرير لوكالة الأناضول الرسمية.
حجم الصادرات التركية إلى مصر
وبحسب بيانات معهد الإحصاء ووزارة التجارة التركيين، بلغ حجم الصادرات التركية إلى مصر 21.9 مليار دولار بين عامي 2014-2020، بينما بلغت الواردات من مصر 12.1 مليار دولار في نفس الفترة.
وبالنظر إلى فترة السبع سنوات المذكورة، يتبين أن تركيا التي تصدر ما قيمته 3 مليارات دولار سنويا إلى مصر، حرصت على المحافظة على علاقاتها الاقتصادية مع القاهرة.
كما أن منتجات الحديد والصلب والسيارات والبلاستيك والمنتجات والزيوت البترولية شكلت سمة الصادرات التركية إلى مصر خلال الفترة المذكورة.
من ناحية أخرى، يعتبر البلاستيك ومنتجاته ومنتجات الصناعات الكيماوية ومشغولات الذهب والنسيج من أهم المنتجات المستوردة من مصر.
وتتمتع الشركات التركية باستثمارات مباشرة في العديد من المجالات في مصر، مثل: السيارات والبنوك وصناعة الزجاج والبناء والطاقة، فيما تشير التوقعات إلى أن هذه الاستثمارات ستشهد زيادة ملحوظة في الفترة المقبلة، خاصة بالنسبة لمصر التي تعاني من مشكلة في التشغيل وفائض سكاني من الشباب.
وقالت الأناضول إن التقارب المصري التركي من شأنه أن يفتح آفاقًا وفرصًا جديدة من التعاون في العديد من المجالات والقطاعات، بالتزامن مع تواصل أعمال التنقيب عن احتياطيات الغاز في شرق المتوسط.