قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، جوليو تيرزي، إنه قدم برفقة العديد من السياسيين والشخصيات الأوروبية والدولية، شكاوى ضد الدبلوماسي أسد الله أسدي، المتهم بالإرهاب، والخلية التي يقودها لتفجير مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي حضره بضيافة منظمة “مجاهدي خلق” المعارضة، في فيلبنت، قرب العاصمة الفرنسية باريس في يونيو 2018.
يذكر أنه بعد غد الخميس 4 فبراير، ستتم محاكمة أسد الله أسدي، في محكمة أنتويرب في بلجيكا، مع المتهمين الآخرين، وهم الزوجان أمير سعدوني ونسيمة نعامي، اللذان حملا القنبلة لتفجيرها داخل صالة المؤتمر وكذلك مهرداد عارفاني الذي كان يشرف على العملية.
وأكد وزير الخارجية الإيطالي السابق، في مقابلة أن هناك أدلة عديدة تدين أسدي وتثبت ممارسة قادة النظام الإيراني “إرهاب الدولة” على الأراضي الأوروبية.
ودعا تيرزي الاتحاد الأوروبي إلى مراجعة سياسته تجاه إيران، ومحاسبة قادة النظام الإيراني، خاصة وزير الخارجية جواد ظريف، عن هذه الجريمة الإرهابية، حسب وصفه.
موقف علني حازم
لقد قررت برفقة عدد من الشخصيات الأجنبية التي حضرت التجمع في فيلبنت، اتخاذ موقف علني حازم ضد الهجوم الإرهابي الذي دبره النظام الإيراني. واتفقنا على أن الإجراء الأكثر فعالية الذي يجب اتخاذه هو المشاركة كمشتكين في المحاكمة.
تم تقديم الشكوى بالعديد من اللوائح والملاحق، لإثبات بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الهجوم الإرهابي قد تقرر في إيران على أعلى مستوى، لذلك فهو عمل من أعمال إرهاب الدولة.
كما قدم المحامون شهادات لإطلاع المحكمة على طبيعة النظام الإيراني وتورطه الطويل في الإرهاب. كان قسم رئيسي من الشكوى هو ما قدمه المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى المحكمة في سياق هذه الجريمة وأيضًا بشأن رئيسة المجلس التي كانت الهدف الرئيسي لهذا العمل الإرهابي.
نعم، هناك أدلة كثيرة لا يمكن إنكارها تم الحصول عليها على مدار أكثر من عامين من التحقيق، بما في ذلك أدلة تثبت أن أسدي أحضر القنبلة بنفسه من إيران إلى أوروبا عبر شركة طيران تجارية. تم القبض على أسدي متلبسا. قام بتسليم القنبلة إلى المنفذين، وأمرهما بكيفية استخدامها.
يجب على الاتحاد الأوروبي وجميع الدول الأوروبية مراجعة سياستها تجاه إيران. يجب أن يحاسبوا قادة النظام الإيراني، خاصة جواد ظريف عن هذه الجريمة النكراء. على جميع دول الاتحاد الأوروبي خفض مستوى علاقاتها مع طهران وسحب سفرائها من طهران. لا يمكن لأوروبا الدخول في حوار مع جواد ظريف بينما هو متورط في أعمال إرهابية على الأراضي الأوروبية من خلال دبلوماسييه.