جاء رد وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، على سؤال صحفي حول حقيقة اللقاء السعودي- السوري المتداول منذ أسبوع، غير واضحًا ولا يحمل نفي اللقاء أو تأكيده.
وقال المقداد، الأربعاء، في مؤتمر صحفي بعد لقائه بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، “اسألوا السعودية عن موعد فتح سفارتها في دمشق”، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتينيك” الروسية.
بينما لم تنقل وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) هذا التصريح على لسان وزير الخارجية السوري، ونقلت رده على سؤال حول إعادة العلاقات السعودية- السورية، أن “سوريا وإيران تعملان منذ وقت طويل من أجل تقريب وجهات النظر بين مختلف الدول العربية والإسلامية، والاستفادة من كل الطاقات المتوفرة في هذين المعسكرين، ونرحب بأي خطوة تتم في هذا الاتجاه”.
وكانت شخصيات سورية موالية للنظام السوري وتقارير إعلامية أثارت الجدل، بعد تداول معلومات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بزيارة وفد سعودي أمني إلى العاصمة دمشق، حيث التقى بمسؤولين أمنيين سوريين “رفيعي المستوى”.
وفي 7 من مايو الحالي، نفت وزارة الخارجية السعودية التقارير الإعلامية حول زيارة رئيس الاستخبارات السعودية إلى دمشق للقاء شخصيات من النظام السوري.
ووصف مدير إدارة تخطيط السياسات بوزارة الخارجية السعودية، السفير رائد قرملي، لوكالة “رويترز”، هذه الأنباء بغير الدقيقة.
وأضاف أن سياسة المملكة تجاه سوريا لا تزال قائمة على دعم الشعب السوري، وحل سياسي تحت مظلة الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ومن أجل وحدة سوريا وهويتها العربية.
وكانت صحيفة “الجارديان” نقلت عن مسؤولين في الرياض قولهم، إن “تطبيع العلاقات يمكن أن يبدأ بعد فترة من عيد الفطر”.
وقال مسؤول للصحيفة، إن “التخطيط لهذا الأمر بدأ منذ فترة، ولكن لم يتم التقدم بشيء”.
متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال لموقع “الحرة”، إن “الوزارة على علم بالتقارير التي تحدثت عن محادثات سورية- سعودية جارية لإعادة فتح السفارة السعودية في العاصمة السورية”.
وقال المسؤول، “أحيلكم إلى الحكومة السعودية للتعليق على ذلك”، وأضاف، “نؤمن بأن الاستقرار في سوريا والمنطقة بشكل عام يمكن تحقيقه فقط من خلال عملية سياسية تمثل إرادة كل السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد”.
ووصف السفير السوري في لبنان، علي عبد الكريم علي، السعودية بأنها “دولة شقيقة وعزيزة”، مؤكدًا ترحيب بلاده بأي خطوة في مصلحة العلاقات العربية.