قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن ، إن الهجمات الصاروخية على إسرائيل “يجب أن تتوقف فورا”، وحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات لتهدئة الوضع، مؤكدا قلق واشنطن إزاء عمليات الإخلاء في حي “الشيخ جراح” بمدينة القدس.
وعبر الوزير في تصريحات قبيل لقائه بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن “قلقه العميق” إزاء الهجمات الصاروخية.
الصفدي
أما الصفدي فقال في تصريحاته إن التركيز ينصب على ضمان وقف التصعيد، مضيفا: “استقرار القدس يصب في مصلحة استقرار وأمن المنطقة كلها.. وحل الدولتين هو الخيار الوحيد”.
وأكد وزير الخارجية الأردني أن الجانبين سيناقشان الوضع المأساوي في القدس. وجدد التأكيد على “أن القدس هي خط أحمر بالنسبة للأردن”. وأشار إلى أن “الحفاظ على الأمن والسلام في القدس هو في صلب اهتمامات الأردن الآن لضمان وقف التصعيد”.
وقال الصفدي “إنه من أجل تحقيق ذلك نؤمن أن كل الإجراءات والتدابير غير القانونية ضد الناس في الشيخ جراح والخروقات داخل الحرم يجب أن تتوقف كما يجب الحفاظ على الوضع القائم واحترام حقوق الفلسطينيين حيث نتوصل إلى وضع نخلق فيه الأفق السياسي يحقق سلاماً دائماً وشاملاً يحفظ حقوق كل الشعوب على قاعدة حل الدولتين”.
وشدد وزير الخارجية الأردني على أن الأولوية هي لوقف التصعيد والتأكد من احترام كل القوانين الدولية واحترام حقوق الفلسطينيين في العبادة والحفاظ على الوضع القائم.
وأشار إلى أنه للولايات المتحدة دور قيادي تلعبه وقال “إن الجميع يؤمن بأن السلام هو خيار استراتيجي”.
وأضاف الصفدي من ناحية أخرى أن “الملك عبدالله يتطلع إلى زيارة واشنطن للقاء الرئيس بايدن والانخراط مع الإدارة حول كيفية السير قدماً ليس فقط لمصلحة البلدين بل لمصلحة الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وأضاف أن “المحادثات مع الوزير بلينكن تتناول إضافة إلى التطورات الخطيرة في الضفة الغربية محاربة الإرهاب ودعم الاستقرار في العراق وإيجاد حلول للأزمة السورية والوضع في اليمن”. وشكر الصفدي وزير الخارجية الأميركية على دعم الولايات المتحدة للمملكة الهاشمية.
من جهته، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، بأشد العبارات الهجمات الصاروخية الأخيرة على إسرائيل واعتبرها “تصعيداً غير مقبول”. وقال: “على كل الأطراف ضمان الهدوء ووقف التصعيد وتفادي المواجهات العنيفة”.
وأضاف برايس: “نحن قلقون بشكل عميق حيال الوضع في إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة، بما في ذلك المواجهات العنيفة في القدس، وتحديدا في جبل الحرم الشريف، التي أسفرت عن سقوط 180 جريحا على الأقل، وكذلك إطلاق الصواريخ من غزة على البيوت في القدس والتهديد بهجمات صاروخية أخرى”.