أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، الأحد، تعامل بلاده مع أميركا كشريك كامل في مواجهة تهديدات إيران، وقال بيني غانتس في مؤتمر صحفي مشترك “سنعمل مع أميركا للتأكد أن الاتفاق مع إيران سيمنع سباق تسلح في المنطقة”.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مناقشة التهديدات الأمنية الإقليمية مع غانتس، وقال “إن واشنطن تعتبر التحالف بين الجانبين محوريا للأمن الإقليمي فضلا عن أنه ثابت وقائم على أساس متين”، والتقى أوستن، الأحد نظيره ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وسيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي صباح غد الاثنين.
هذا، ووصل وزير الدفاع الأميركي اليوم الأحد إسرائيل، في زيارة رسمية هي الأولى لمسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب، لبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب أنشطة إيران في منطقة الشرق الأوسط.
كما ستتناول المحادثات، بحسب صحيفة “هآرتس”، عدة ملفات من بينها “برنامج إيران النووي، وأنشطة طهران في منطقة الشرق الأوسط، والتشاور حول جدول الأولويات المشتركة لواشنطن وتل أبيب”.
وزير الدفاع الأميركي يصل إسرائيل
بذلك نقلت أمس السبت عن مصادر لم تسمها أن وزير الدفاع الأميركي يصل إسرائيل اليوم الأحد “على متن أكثر طائرة تطورا في العالم”. ولفتت المصادر إلى أن هذه الطائرة مخصصة لإدارة حرب نووية.
يشار إلى أن زيارة وزير الدفاع الأميركي تأتي بعد أيام على انطلاق محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي في فيينا، لحث الولايات المتحدة على العودة إليه. وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018.
وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترمب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردت على الخطوة الأميركية بتجميد العمل بالعديد من التزاماتها.
من جهتها تعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وقال نتنياهو الأسبوع الماضي إن إسرائيل لن تلتزم بشروطها، مضيفاً: “الاتفاق مع إيران والذي من شأنه أن يمهد الطريق لامتلاك أسلحة نووية -تهدد وجودنا- لن يجبرنا بأي شكل من الأشكال”، كما تشير تقارير إلى تبادل إيران وإسرائيل مؤخرا هجمات على سفن الشحن التجاري.