قال الدكتور عمر النجيب وزير الصحة الاتحادي ان زيارته لغرب كردفان جاءت بهدف التفاكر في كيفية تقديم خدمات صحية تلبي طموحات المواطن الولاية بعد نجاح ثورة ديسمبر المجيدة التي غيرت الخارطة السياسية للبلاد .
وقال لدي مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة تأهيل وبناء القطاع الصحي لولايات كردفان لإستعراض إستراتيجية الوزارة الاتحادية لتقوية النظام الصحي، إن تطوير الخدمات الصحية
واحد من هموم وزارته مبينا ان الجميع شركاء في النهوض بالصحة وقال نأمل ان تخرج الورشة بنتائج ملموسة تصل للمواطنين في كافة المستشفيات .
وقال ان الورشة ستعمل في ثلاثة محاور اولها تقديم الخدمات الصحية في ظل تدهور الخدمات في ولاية غرب كردفان بداعي عمليات النزوح وتدفقات
اللاجئين التي تهدد السلم الاجتماعي في كل البلاد بالاضافة الي محور الرعاية الصحية الاساسية التي تعمل وزارته من خلاله علي بناء دولة حديثة تقدم فيها الخدمات للمواطن في مكانه بإشراف المجتمع.
اما المحور الثالث الذي يراد تحقيقه من الورشة هو ان يجد كل مواطن الخدمة بأقسام الطوارئ بمستشفي بالولاية المختلفة والعمل علي تأهيل هذه الأقسام بصورة عصرية وقد وجه وزير الصحة الاتحادي في هذا الصدد وزارة الصحة الولائية بتحديد كافة مطلوبات المستشفيات.
الخدمات
وقال النجيب إن الدمار الممنهج الذي ألحقه النظام البائد بالصحة أدي بشكل كبير الي تدهور خدمات القطاع الصحي في كل ولايات البلاد.
وأوضح وزير الصحة الإتحادي بأن مجلس الوزراء فتح باب التوظيف بالمركز والولايات لكافة الكوادر الصحية ومسارات المهن الصحية مناديا حكومة الولاية بالإستفادة من هذه الفرصة في سد النقص الحاد في الكوادر الطبية.
كما دعا حكومة غرب كردفان للتفاكر في كيفية قيام مجالس أمناء المستشفيات للمساهمة في عمليات المتابعة والإشراف وتحريك كافة القطاعات للقيام بواجبها على الوجه الأكمل وإتاحة الفرصة للمديرين الطبيين بالمستشفيات للقيام بواجبهم المهني والإداري بصورة جيدة .
وأوضح دكتور النجيب ان مرض كورونا مهدد حقيقي للنظام الصحي بالبلاد يتطلب إتخاذ الإجراءات اللازمة لإحتوائه مشيرا للتكاليف المالية الكبيرة التي تحتاجها مراكز العزل والحجر مناديا بإستغلال فرص كورونا في تطوير المستشفيات ومعالجة أوجه القصور بها.
هذا وكشف وزير الصحة الإتحادي عن( مشروع الصحة تحت عنوان قائد السلم الاجتماعي ) والذي يهدف للحد من الصراعات بتوفير الخدمات الأساسية وفي أولها الصحة .