اخرج وزير الطاقة والتعدين السابق مهندس عادل علي ابراهيم بياناً تحصل المراسل على نسخة منه اتهم فيها شخص في الحكومة بالتدخل في القرارات والتوصيات بالاقالة والتعيين .
المراسل ينشر البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
#بيان_صحفي
الي جماهير الشعب السوداني كافة و الى مفجري و مبدعي اعظم الثورات ثورة ديسمبر العظيمة
الثورة تمضي و تمر امامها عقبات و عثرات في منعطفات عديدة و للثورة غربال ناعم يلفظ كل اجش و مبير ،الثورة كما نعرف ثورة وعي و الوعي يزداد و يطالب الان بتصحيح المسار و اكمال البناء .
و كما تعلمون كنت مكلفا من قوى الثورة بأهم الوزارات و هي وزارة الطاقة و التعدين . قضيت ثلاثمائة يومامسؤولا عن هذه الملفات .
مواجهة المشاكل
واجهت الكثير المثير من المشاكل و المواجهات و التنازعات و التقاطعات مع وزارات أخرى و في مجلس الوزراء وجهات اخرى .
اولا : لابد ان يبدأ تصحيح المسار من مكتب السيد رئيس الوزاراء.. قبل تشكيل اي مجلس او تعيين اي وزير جديد..
و ابدأ بالقول و النداء بصوت عال : اعزل هذا الرجل يا د. حمدوك فورا و ان شق عليك .
كبير مستشاري حمدوك
سأكتب اليكم ف ٦ مسائل مهمة جدا باختصار و اوعدكم بالتفاصيل فيما بعد .
1. السيد كبير مستشاري رئيس الوزراء تدخل
و يتدخل هذا الرجل في العمل التنفيذي تدخلا مخلا و مضرا بقيم و مبادئ الثورة و بالشفافية و الديمقراطية التيننشدها و نبتغيها.
كيف تسرب الي مركز اتخاذ القرار ، دون صفة رسمية نعرفها ؟ هذا الرجل اسلوبه في العمل و طريقته وضحتتماما انها ضد اهم مبادئ الثورة
و هي اعادة بناء دولة المؤسسات و سيادة روح القوانين و الشفافية و اتباع النظام و اللوائح . عمل هذا الرجل و مازال علي خراب المؤسسية و ابعاد روح القانون ..
الاستيلاء و الهيمنة علي مركز اتخاذ القرار و العمل بطريقة اقصائية و محسوبية وهذه ظهرت في تعيينات الوكلاءو والوظائف الكبيرة بالدولة ثم التدخل في صميم عمل الوزارات
التدخل في القرارت
و توجيه برفت فلان و تغيير موقع علان و هكذا .. و التدخل حتى في توزيع الجازولين و البنزين . تدخل و بادعاءالمعرفة في تفاصيل شأن قطاعات عديدة لا علم و لا علاقة له اصلا بها .
اصبح يقابل و يجتمع ب رجال اعمال و مستثمرين و اصحاب مشاريع و لجان مفصولين و سيد الرايحة . و صارالكل يرغب لقاءه و كسب مودته .
حتى برزت شخصية رجل الدولة القوي وسط مركز اتخاذ القرار بما يشبه نظم الدولة الشمولية .
2. كيف تم نزع سلطة التعاقد و الشراء للمواد البترولية من وزارة الطاقة والتعدين و تحويلها الي وزارة المالية وتعين مديرا للسلع الاستراتيجية (و كبير المستشارين وراء كل ذلك .
و ما تفاصيل تلك الشركة و العرض الملغوم و يطول شرحها) . اصدر وزير المالية و قتذاك قرارا بنقل السلطة هذهاليه بتاريخ ١٠ مارس ٢٠٢٠م ،
و سلم عملا ضخما كانت تقوم به مديرية عامة كاملة في النفط الى رجل واحد سموه مدير السلع الاستراتيجية وخلفه السيد كبير المستشارين .
عمل ضد القانون
هذ عمل ضد قانون الثروة النفطية و ضد نظام الدولة الذي كان يعمل منذ نصف قرن من الزمان في استيراد وتوزيع الوقود .
3. ما حدث في البلاد من غلاء مقلق و مرهق لكافة الاسر السودانية و ارتفاع في اسعار كل السلع ارتفاعا لايتناسب مع ما حدث لسعر صرف الجنيه منذ نهاية مايو و طوال يونيو ، و دمار اقتصاد البلد .
المسؤول عن هذا الخراب هو السيد كبير مستشاري رئيس الوزراء و معه السيد مدير السلع الاستراتيجية.. لانهماتوليا مسؤولية التعاقد و الاستيراد و الشراء لكل الوقود
لكل البلاد التى جفت تماما من اي جازولين مستورد خلال شهري مايو و يونيو ٢٠٢٠م.. فشلا في استيراد قطرةواحدة طيلة 70 يوما .
تكلفة النقل
و عنوة حجبا وزارتنا و تركوها في ظلام معلومات كامل في هذا الشأن
شح الوقود و قفزت اسعاره في السوق الاسود
و تضاعفت تكلفة النقل الي ٤ اضعاف و انعكس ذاك فورا علي اسعار الخضر و الحبوب و الفاكهة و اللحوم وزيت الطعام و كل شي وزادت معاناة الشعب الصابر و تبخرت كل زيادات الأجور الاخيرة .
4. تكسير المؤسسية و العمل بطريقة مخالفه تماما لقانون التعاقد و الشراء و المشتريات الخارجية و ضد النظامالمعمول به في وزارتي المالية و زارة الطاقة والتعدين و الدولة عموما .
شحنات الوقود
و نريد ان نعرف و يعرف الشعب كله ايام تولي الرجلين المسؤولية؛ اي قانون او نظام تم اتباعه و كم كان السعرفي توريد الكميات الاتية: ٢ شحنة جازولين خلال شهر ابريل ٢٠٢٠م
و هما اخر شحنتين بعدهما جفت البلاد و شحنة اخرى جازولين في مارس ٢٠٢٠م . و شحنتين غاز خلال شهريونيو ٢٠٢٠م
5. عندما تم عزل مدير السلع الاستراتيجية في منتصف مايو الماضي (شفاهة ، لم نري اي قرار مكتوب )
تولي السيد كبير المستشارين بنفسه هذه المسؤولية كلها و بتفاصيلها و كان يصدر التوجيهات للسيد مدير مكاتبوزير المالية .
اي دولة هذه ننشد اعاد بنائها و كبير مستشاري رئيس وزرائها لا يحترم المؤسسة و لا القانون و ينصب نفسهمفاوضا تجاريا و فنيا وحده نيابة عن الدولة .؟؟
قصة الباخرة
6.و ما قصة الباخرة الراسية منذ اخر شهر يناير ٢٠٢٠م و التابعة لشركة رجل البر والإحسان السعودي المعروفالسيد الراجحي الا و تشهد على نوعية تفكير و توصيات كبير المستشارين .
الباخرة كانت ضمن ٧ بواخر اخرى ايام ازمة الديون العالقة مع الشركات الموردة منذ يناير الماضي .و دونالخوض في تفاصيل طويلة فقد جاءت مفاجئة
و غريبة توصية السيد كبير المستشارين بقرار بالغاء العقود كلها رغم رسو الباخرة في مياهنا الإقليمية و العقدالمبرم سلفا . فقد تبني السيد رئيس الوزراء توصية مستشاره و امرنا بالغاء كل العقود مهما كانت العواقب .
تحويل 20 مليون دولار
في النقطة الاخيرة سنسأل سؤالا منطقيا واحد فقط : ما هي الاتفاقية التى تم بموجبها تحويل اكثر من 20 مليوندولار بواسطة بنك السودان الي حساب شركة موردة للوقود و لماذا تم الغاء التحويل (14 يونيو 2020م ) في اليومالتالي و استعادة المبلغ ؟؟؟
و يسأل سائل ماذا فعلت انت وزير الطاقة و طاقمك خلال كل هذه الفترة ؛ الإجابة طويلة و متسلسلة شروحها ولنخصص لها وقتا و مكانا غير هذا ٠
اخيرا ، علي قوى الحرية والتغيير، ان كانت هي الحاضنة السياسية حقيقة و تقود الثورة و التغيير ان تتحرك فوراو تقوم بواجبها الوطني كاملا و اقول لهم
ابعدو هذ المستشار الكبير فورا فانه يشوه و يهدد مسيرة و قيم ثورتنا العظيمة
و علي دكتور حمدوك ان يظهر و يتبت لنا مكانة و دور قائد حكومة ثورتنا التاريخية و يتخذ قرارات تاريخية و يقيلو يبعد اقرب اصدقائه بعيدا عنه
و عن حكومة الثورة و عن مركز القرارا، و سيحفظ التاريخ لك مجدا ، كما حفظ للزعيم نيلسون مانديلا يوم انانفصل عن اقرب الناس اليه زوجته ويني لانها كانت ستشوه مكانته و تعيق مشروعه الوطني .
مسيرة الثورة
ختاما الي شوارع بلادي و شباب الثورة اقول ان الثورة تمضي الي غاية أهدافها و تحقيق قيمها و ستكملمسيرتها و لها تظل الرايات مرفوعة
و الهمم عالية و الوطن في حدقات عيوننا من اجل الحرية و الشفافية و دولة القانون و السلام و العدالة و الكرامة.
الثورة ما زالت تعيش فلها المجد و الخلود ثورة ديسمبر اعظم الثورات ..و المجد للشهداء و عاش الشعب حراكريما
و السلام عليكم
عادل علي ابراهيم
وزير الطاقة والتعدين السابق
الخرطوم ، س ٥ و نصف مساء يوم ١٨ اغسطس ٢٠٢٠م