شهد الوضع الليبي، اليوم الاثنين، حراكاً ألمانياً، مع وصول وزير الخارجية ألمانيا هايكو ماس إلى طرابلس.
في السياق، قال ماس: “نشهد هدوءاً خادعاً في ليبيا في الوقت الحالي، لا سيما أن الطرفين مستمران بتسليح البلاد على نطاق واسع”. وشدد على أن بلاده تتمسك بمسار برلين لحل الأزمة في ليبيا.
وخلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية الوفاق، محمد طه سيالة، في طرابلس، أكد ماس أن “التصعيد العسكري في ليبيا يشكل خطراً كبيراً بسبب تواصل عمليات التسليح”، لافتاً: “نرفض التصعيد العسكري والتدخلات الخارجية في ليبيا”.
كما أشار إلى أنه يجب إطلاق مباحثات مباشرة بين الطرفين.
ومنذ أشهر اشترطت حكومة “الوفاق” وأنقرة السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة من أجل وقف إطلاق النار بين طرابلس والجيش الليبي، والذي دعت إليه عدة أطراف دولية، فضلاً عن الأمم المتحدة.
ويتمسك الطرفان المتصارعان بالمدينة الساحلية، التي تتمتع بموقع استراتيجي يربط شرق البلاد وغربها.
وكان الجيش الليبي نفذ عمليات استطلاع بحري قبالة سواحل المدينة، التي وصفتها مصر بخطها الأحمر، ملوحة بالتدخل في حال نفذت قوات الوفاق المدعومة من أنقرة تهديداتها باقتحامها.
ليبيا تقبل علي مرحلة ديمقراطية
في صعيد اخر ، أكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا أن البلاد مقبلة على مرحلة ديمقراطية تتطلب التصرف بحزم.
وخلال لقائه في طرابلس قيادات أمنية من وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية التابعة لها، قال باشاغا إنه سيصدر قرارات بإيقاف كافة الإجراءات المالية والإدارية لأي مديرية أمن أو أجهزة أمنية وصفها بغير المنصاعة لأوامر وزارة الداخلية.
وذكر باشاغا أن ليبيا مقبلة على مرحلة ديمقراطية تتطلب من كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية أداء مهامها بشدة وحزم.
وفي السياق ذاته، اتفق رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق عقيلة صالح والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند على أن تكون سرت والجفرة منطقتين منزوعتي السلاح إلى حين استئناف الحوار السياسي.
وذكرت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة الموازية في شرق ليبيا أن صالح ونورلاند اتفقا في لقاء بينهما بالعاصمة المصرية القاهرة على استمرار وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار لإنهاء الأزمة الليبية.