أفادت وسائل إعلام يونانية أن أثينا لن تسمح بتجاوز أنقرة للخطوط الحمراء بجزيرة كريت، يأتي ذلك فيما قال وزير خارجية جمهورية قبرص نيكوس خريستودوليديس اليوم الاثنين، إن تركيا تسير في الاتجاه الخاطئ بمواصلة التنقيب شرق المتوسط.
وذكرت وكالة الأنباء القبرصية، أن وزير الخارجية القبرصي بحث هاتفيا مع نظيره اليوناني تجديد تركيا للتحذير البحري الدولي غير القانوني حتى 27 أغسطس آب.
ووصف الوزير القبرصي الخطوة بأنها في الاتجاه الخاطئ وتطور غير إيجابي يكشف عن النوايا.
يأتي ذلك فيما كشفت العديد من التقارير عن مواصلة السلطات اليونانية مفاوضاتها مع باريس لشراء 12 طائرة حربية من طراز “رافال”، مؤكدة أن إسبانيا والمملكة المتحدة على استعداد لإرسال سفن حربية إلى المنطقة، وفقًا لنبأ لصحيفة “كاثيميريني” اليونانية.
يذكر أن فرنسا كانت قد أرسلت طائرتين مقاتلتين وفرقاطات إلى المنطقة في الأسابيع الماضية، بعد إرسال تركيا برئاسة رجب طيب أردوغان، سفينة “أوروتش رئيس” للتنقيب في شرق المتوسط.
وأفادت الصحيفة اليونانية بأن اليونان تتابع عن كثب ما تفعله البحرية التركية في شرق المتوسط، وبناءً على ذلك تتخذ موقفًا، مشيرة إلى أن اليونان تترقب اللقاء المرتقب بين وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، ووزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في أنقرة.
ويأتي هذا بعد أن أعلنت الحكومة التركية، تمديد عمل السفينة “أوروتش رئيس” التي تجري أبحاثًا في البحر المتوسط، حتى 27 أغسطس.
موقف المانيا من تنقيب تركيا
وبموجب إنذار البحري “Navtex” صادر عن تركيا أمس الأحد تم تمديد عمل سفينة الأبحاث التركية حتى 27 أغسطس/ آب الجاري، قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الألماني إلى تركيا لبحث التهدئة مع اليونان.
الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية قال اليوم الإثنين إن وزير الخارجية هايكو ماس يعتزم مناقشة نزاع الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط بين أثينا وأنقرة يوم الثلاثاء.
وأضاف في المؤتمر الصحفي العادي للحكومة، أن ألمانيا تأسف لقرار تركيا تمديد أنشطة سفينة الاستكشاف أورتوش رئيس، مضيفًا أن ذلك يرسل “إشارة سلبية”.
وكانت تركيا استجابت لوساطة ألمانية وسحبت سفينة التنقيب من المتوسط قبل أن تعيدها ردا على الاتفاقية المصرية اليونانية.
وستقوم السفينة “أوروتش رئيس” جنبًا إلى جنب مع سفينة أتامان وجنكيز خان بإجراء دراسات في شرق البحر المتوسط قبالة قبرص.