أكد وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر، أن قيام إثيوبيا بالملء الثاني لسد النهضة بصورة أحادية يهدد الأمن القومي للسودان، وشدد على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي.
وأوضح في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، نشرته الثلاثاء، أن موقف السودان لم يتغير من قضيتي ملف الفشقة وسد النهضة.
وقال: “لم تتغير مواقف السودان من القضيتين، ففي موضوع سد النهضة، يتبنى موقفاً إيجابياً من قيام السد، وفقط يشترط التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، وهذا موقف ثابت. ما حدث هو تغير الموقف الإثيوبي، وتنفيذ الملء الأول بصورة أحادية، والشروع الآن في ملء ثانٍ يتضرر منه السودان من دون اتفاق ملزم”.
واستطرد: “أما موضوع الفشقة، فموقفنا ثابت منذ 1902: هي أرض سودانية تم اغتصابها واحتلالها، والسودان قائم بتصحيح وضعية مختلة، مسنوداً بالقانون الدولي والشرعية الدولية، وتثبت العلامات الحدودية على الأرض سودانية الفشقة.
وقد ظل السودان باستمرار يتمسك بأرضه، مصمماً على عدم التفريط في سيادته عليها، من دون أن يرفض أي شكل من أشكال التعاون مع الجارة إثيوبيا، بما لا يخل بسيادته وسيطرته على أراضيه”.
وردا على سؤال بشأن التحرك السوداني إذا ما استمر تعنت الإثيوبيين، قال :”نحن أصحاب حق، وسيطرق السودان كل الأبواب لإيقاف الضرر الواقع عليه، لأن خطوة الملء الأحادي يهدد الأمن القومي للسودان بشكل مباشر مباشر ، ولن نقف مكتوفي الأيدي في هذا الأمر. هذه معركة الشعب السوداني كله”.
ووصف وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، مؤتمر شركاء السودان الذي ينعقد في العاصمة الفرنسية باريس الشهر الحالي، بأنه “إعلان ضخم مدوٍ للعالم عن عودة السودان من عزلته المستمرة منذ ثلاثة عقود”، وتوقع سنداً دولياً واسعاً لبلاده في المؤتمر باتجاه إعفاء ديونها، ومساعدتها على الخروج من أزمتها الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات الدولية.