توفي الصحفي والسياسي الإسلامي البارز، الطيب مصطفى رئيس منبر السلام العادل، وخال الرئيس المخلوع عمر البشير، يوم أمس الأحد، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا المستجد.
وفشلت محاولات الأطباء بمستشفى رويال كير في إنعاش مصطفى الذي تدهورت حالته الصحية بالمستشفى الذي وصله قبل ثلاثة أسابيع.
وأسس مصطفى حزب منبر السلام العادل، وذراعه الإعلامية صحيفة الانتباهة التي تعد أحد أهم المؤثرين الفاعلين في انفصال جنوب السودان في العام 2011.
وصوت أبناء جنوب السودان للانفصال بنسبة كاسحة وصلت إلى 99% في الاستفتاء الذي نصت عليه اتفاقية السلام الشامل نيفاشا.
وأعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان يوم 7 فبراير 2011 النتائج النهائية لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان بتصويت 98,83 بالمائة من اجمالى الناخبين لانفصال جنوب السودان، فيما اختار 1,17 بالمائة الوحدة.
ويرى كثيرون بأن كتابات مصطفى تنطوي على روح عنصرية، وتعمل على تمزيق النسيج الاجتماعي.
ويمتلك مصطفى شعبية كبيرة بأوساط الإسلاميين، والجماعات السلفية المتشددة، وسبق أن أحيا صلاة الغائب على زعيم القاعدة أسامة بن لادن.
وكان لافتا أن الطيب مصطفى عمد إلى ذبح ثور في اليوم الذي انفصل فيه جنوب السودان في 11 يوليو 2011.
وكان للطيب مصطفى أيضا دور بارز في إلغاء البشير لاتفاق “نافع ـ عقار” وهو اتفاق مبادئ بين مالك عقار القيادي في الحركة الشعبية ـ شمال ومساعد البشير، وقتها، نافع علي نافع في عام 2011.
وشغل الطيب مصطفى منصب مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.
وفي عهده سن جملة قوانين تتصل بالزي والمادة المبثوثة، ومنع كثير من الأعمال الفنية بدعوى مخالفتها الشريعة الإسلامية.
وتحول مصطفى بعد رحيل البشير، إلى أبرز المناهضين للحكومة الانتقالية، وكرس قلمه لمهاجمة الشق المدني.
وسبق أن انتقد خطوة الإغلاق الشامل التي اتخذتها السلطات للحد من تفشي كورونا، واعتبرها عملاً سياسياً للتهرب مما يسميه الفشل في إدارة الدولة.