سيصل السودان، الأحد المقبل، وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي ضمن جولة ستشمل أثيوبيا، لبحث أزمتي الحدود وسد النهضة ونقلت وكالة السودان للأنباء عن مصدر مسؤول أن زيارة الوفد الأوروبي الى الخرطوم تستغرق يومين
وتأتي لمعرفة ما يدور في الحدود السودانية الإثيوبية والدعوة للتوصل للحل السلمي بين البلدين وقالت إن الزيارة سيتم خلالها النقاش حول قضية سد النهضة ايضا.
وذكرت الوكالة أن وفد رفيع من الاتحاد الأوروبي سيقوم في التاسع من فبراير الجارى بزيارة لاثيوبيا لبحث ذات الموضوع.
ونشبت التوترات عقب إعلان الجيش السوداني انتشاره على حدوده الشرقية واستعادة أراض زراعية شاسعة كان يسيطر عليها مزارعون وعناصر إثيوبية طوال ربع قرن من الزمان.
وقابلت إثيوبيا هذه التحركات برفض قاطع، متهمة الجيش السوداني باختراق حدودها والاعتداء على المزارعين وأملاكهم، قبل أن تطالبه بالانسحاب.
وفشل الجانبان في التوصل إلى صيغة توافقية للدخول في مفاوضات بعد اجتماعين للجنة الحدود المشتركة بين البلدين، لتأتي مبادرة سلفاكير أملا في كسر هذا الجمود.
وانخرطت كل من الخرطوم وأديس أبابا في حراك دبلوماسي مكثف مع دول الإقليم للتعريف بمواقفهما من الخلاف على الحدود والذي تخللته اشتباكات دامية.
كما تعثرت المفاوضات بين مصر والسودان واثيوبيا حول سد النهضة، وتم إحالة الملف إلى الاتحاد الأفريقي للنظر في سبل كسر جمود الحوار.
شكل ثنائي
وفي ذات السياق قال عضو لجنة الحدود الإثيوبية السودانية المشتركة، وهيب ملونه، إن أزمة الحدود بين البلدين يجب أن تحل بشكل ثنائي عبر الحوار والتفاوض دون طرف ثالث.
وأضاف ملونة، الذي يشغل منصب المستشار الفني بوزارة الخارجية الإثيوبية، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، أن إدخال طرف ثالث سيعقد القضية أكثر من حلها
وأكد أن البلدين قادران على حل هذه الأزمة ثنائيا ولا يجب أن يلقي كل منهما اللوم على الآخر.
وتابع: “يجب ألا نلوم بعضنا البعض، هناك مشكلة أن السودان خرق اتفاق 1972 الموقع بين البلدين عسكريا في الوقت الذي كانت فيه إثيوبيا منشغلة بعملية إنفاذ سيادة القانون بإقليم تجراي شمالي البلاد”.
وأوضح أن الاتفاق ينص على بقاء المناطق التي تشهد نزاعا حاليا على ما كانت عليه قبل دخول القوات السودانية في الـ6 من نوفمبر الماضي ومن ثم إعادة ترسيم الحدود.
ومضى قائلا: “يجب أن نسلم بأن هناك مشكلة بين السودان وإثيوبيا تتطلب الجلوس للتفاوض حولها ثنائيا، فالطرف الثالث يمكن أن يقدم النصح والمقترحات للبلدين فقط دون التدخل في شؤونهما”.
وحذر ملونة من التشبث بالمواقف المتشددة التي قد تؤدي إلى حرب ستكون عواقبها وخيمة للبلدين