هاجمت وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية ، قناة العربية واتهمتها بأنها تركز في تقاريرها على خطر برنامج الصواريخ الإيرانية وتربطه بالمحادثات، وأن مدى الصواريخ الإيرانية يهدد المنطقة، وتركز على ذلك في تقاريرها.
كما قالت الوكالة إيرنا الإيرانية إن العربية “تزعم” في تقاريرها أن إيران تدعم مسلحي اليمن، في إشارة إلى دعم طهران للحوثيين.
يذكر أن برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وضعته الولايات المتحدة والقوى العظمى على قائمة أولويات المحادثات مع إيران بل إن إدارة ترمب فرضت عليه العقوبات المشددة، وربطت أي محادثات مع طهران بوقفه، ولم تتراجع بعدها إدارة بايدن في هذا الملف الذي لا يهدد أمن الشرق الأوسط فقط بل أمن العالم أيضا.
كما أن تهديد أمن المنطقة التي تزعم “إيرنا” بأن قناة العربية تعمل على إبراز ذلك في تقاريرها تكشف عنه تصريحات المسؤولين الإيرانيين أنفسهم الذين يعترفون بدعم ميليشياتهم ليل نهار في وسائل إعلامهم، وآخرها تكذيب وزارة الخارجية الإيرانية التصريحات التي أدلى بها رستم قاسمي، المساعد الاقتصادي لقائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري، بشأن المساعدات العسكرية الإيرانية للحوثيين.
وجود أنشطة لمستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن
وكانت الخارجية الإيرانية قد وصفت تصريحات قاسمي بأنها تتعارض مع الوقائع ومع سياسات إيران في اليمن، بحسب بيان الوزارة، وكان المساعد الاقتصادي لقائد فيلق القدس، رستم قاسمي، كشف عن وجود أنشطة لمستشارين عسكريين إيرانيين في اليمن، دعما للحوثيين، كما أشار قاسمي إلى أن الحرس الثوري قدم السلاح للحوثيين، ودرب عناصر من قواتها على صناعة السلاح، وأضاف قاسمي أن كل ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة هو بفضل المساعدة الإيرانية لهم.
وقبل أيام، أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الكوماندور جيسيكا مانولتي، أن “إيران هي مصدّر الأسلحة للحوثيين منذ أمد بعيد”.
وأكدت تصريحات أميركية رسمية سابقة حول هجمات عديدة في العراق واليمن، قيام إيران بتطوير تقنيات خاصة بالصواريخ والمسيرات، ونقلها إلى الحوثيين في اليمن، وهم يستعملونها بدورهم لقصف مواقع القوات الحكومية اليمنية ومحاولة التقدم باتجاه مأرب، فضلاً عن محاولة استهداف مواقع مدنية في السعودية.
وقد درس الأميركيون وبعض الدول بقايا الصواريخ والمسيرات التي استعملها الحوثيون، وكذلك التقنيات المستخدمة على متن قوارب صغيرة استعملت للاعتداء على الملاحة في منطقة باب المندب، وعرضت الولايات المتحدة تلك الأسلحة في قاعدة عسكرية بالعاصمة الأميركية لإثبات العلاقة المباشرة بين السلاح الإيراني والحوثيين.