طلب وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، من مجلس الأمن الدولي، النظر في تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة في أبيي (يونسفا) لمدة ستة أشهر، من أجل منح الأطراف مساحة لمناقشة الترتيبات المستقبلية.
وقال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام: “أود أن أطلب من مجلس الأمن النظر في تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي لمدة ستة أشهر، حتى 15 أكتوبر 2021.
أسباب التمديد
وتم طلب التمديد من أجل إتاحة المجال للطرفين لمناقشة الترتيبات المستقبلية والطريق إلى الأمام”.مشدداً على أن قيادة قوات يونسفا ستواصل العمل مع حكومتي السودان وجنوب السودان، لتيسير تنفيذ الجوانب المعلقة من اتفاقاتهما السابقة، بما في ذلك دعمها للآلية المشتركة للتحقق من الحدود.
وأشار لاكروا، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، إلى أن الوضع الأمني ما زال متوتراً، وكذلك العلاقات بين قبيلتي دينكا نقوك والمسيرية، مبيناً أن عدم قدرة الأطراف على عقد اجتماعات لجنة الرقابة المشتركة في أبيي، أثر بشكل سلبي على التقدم السياسي.
مؤكداً على أن الوضع الأمني العام في المنطقة كان “هادئ نسبياً، وإن كان متقلباً ولا يمكن التنبؤ به”، مضيفاً إن التهديدات الأمنية الأكثر شيوعا هي حوادث إطلاق النار، وتزايد وجود جماعات مسلحة مجهولة الهوية.لفت لاكروا انتباه مجلس الأمن الدولي، إلى أن “جميع الأطراف تواصل الاعتراف بفائدة وأهمية القوة الأمنية المؤقتة لأبيي (يونسفا) وتقر بأن البعثة كان لها دور فعال في معالجة التوترات بين قبلتي دينكا نقوك والمسيرية، من خلال الحوار المجتمعي ومبادرات المصالحة، على الرغم من القيود التشغيلية بسبب العقبات الإدارية”.
وكان مجلس الأمن قد استجاب بموجب قراره رقم 1990 بتاريخ 27 يونيو 2011، للوضع العاجل في إقليم أبيي، بتأسيس بعثة القوة المؤقتة يونسفا لتحقيق السلام .
وكلفت العملية بمراقبة الحدود الملتهبة بين الشمال والجنوب وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، كما خُوِلَت لها سلطة استخدام القوة لحماية المدنيين والعاملين في المجالات الانسانية بالمنطقة.
وفي سياق متصل بعملية السلام ، قبل عدة أسابيع تم قتل ستة جنود من افراد الجيش الحكومي، وإصابة اثنان، بجروح خطيرة في هجوم نفذه المسلحون من افراد قبيلة المسيرية على قاعدة عسكرية. وبحسب السلطات الحكومية، هاجم افراد من قبائل المسيرية يوم الاثنين قاعدة عسكرية لقوات دفاع شعب جنوب السودان، تديرها “11” فرداً بقيادة ملازم اول بول كير مول، بمنطقة “كور” بمقاطعة تويج.
