ـ هؤلاء لا يهمهم الوطن في شئ بعدما فقدوا مناصبهم وحقائبهم الوزارية وعادوا الى الشوارع مجدداً يهتفون ويصرخون بإنقلاب البرهان عليهم وكأنهم اتوا عبر صناديق الاقتراح وصوّت لهم الشعب وجعلوهم اوصياء عليهم
ـ اصبحوا مثيري للشفقة واضحوكة في فم كل شامت ضدهم ومنتسب معهم فمن غير المعقول ان تكون وزيراً وتفشل ويتنقلب اوضاعك لتعود مجدداً للشوارع من اجل العودة للحكم هذه لم تحصل على مر تاريخنا السياسي فنحن نراها بدعة وما اكثر البدع في العهد القحتي البائد المدحور
ـ الذين ينادون بعودة حمدوك هم ذاتهم الذين رفضوه عندما كان مع البرهان بعد القرارات الآخيرة التى ازاحتهم من الحكم فهم يطبقون المثل الشائع (عليا وعلى اعدائي) لانهم يعرفون جيداً بأن حمدوك فاشل ويريدون ارجاعه مجدداً لمواصلة مسيرة الفشل السياسي ولتصير الاوضاع اسواء مما هي عليه الآن
ـ هؤلاء اخطر من اعداء الامس لانهم يريدون الخراب والدمار وبأن لا تضام هذه الارض المعطاء الحبلى بالخيرات والموارد وان تسود لغة الفوضى لتجعل من الانتخابات حجوة تتردد في الافواه بعيدة جداً عن الواقع المعاش
ـ نقول لهم بأن حمدوك لن يعود إليكم لتعوسوا من جديد في الارض فساداً وتنكيلاً وان مواطن هذا البلد عرف بل صغيرة وكبيرة عن مخططكم الآثم الذى يريد ان يشتت العقد المنظوم وان تضرب الاخلاق الفاضلة في مقتل بالدسائس والإنقسامات والتشرزم البغيض
ـ حمدوك كان بين ظهرينا لعامين ونصف ماذا قدم لكم وماذا استفدتم منه فالذي لا خير فيه ولاهله لا مكانة له بيننا فواصلوا صراخكم ونويحكم فسفينة الإيمان ستعبر باذن الله الى بر الامان حيث الأمن والإطمئنان والسلام والهدوء والسكينة فغصن الزيتون لازال يانعاً لم يزبل
ـ هذا الصراخ مكشوف ونعرف تبعياته جيداً وما سيئول في قادم المواعيد والازمان فالآحرى لكم ان تبقوا على هدؤكم وتجلسون جلسة المتفرج ليقدم البرهان كل ما لديه في فترته الإنتقالية هذه فهى لعمرى افضل منكم بالآف المرات لاننا شبعنا وإرتوينا منكم وعوداً وكذباً ونفاقاً كله موجود بالميديا الكاملة صورة وصوت وفيديو
ـ حمدوك بيده كتب نهايته التاريخية بيننا ولفظه عامة الشعب واسمعوها له بالحرف (حمدوك رمز الفشل) فكان الهاشتاق قوياً وجعل الرجل يدفع بإستقالته عشرات المرات وفي كل مرة يرفضها البرهان ليس حباً فيه بل ليعلم الشعب اي رجل ارادوه وخذلهم شر خذلان الا ان قبلها البرهان الامر الذي جعل حمدوك يرحل غير مأسوفاً عليه ليدوّن في صفحات تاريخنا السياسي بإن فترته كانت اسوأ فترة لرئيس مجلس وزراء منذ الإستقلال والى يومنا هذا فهذا المنصب لم يشهد فشلاً مريعاً كالذي احدثه هذا الفاشل حيث اورد البلد مورد الهلاك والذل والإنكسار ومعه كل حاشيته نشطاء الكيبورد عديمي الضمير والوطنية وزراء الغفلة
ـ شئتم ام ابيتم سيظل حمدوك كلمة تنطق في افواهكم فقط بعيدة عن حساباتنا السياسية لان الفشل الذي احدثه كان فشلاً ممنهجاً ومنظماً وإنتقاماً متعمداً احدث شرخاً سياسياً وإجتماعياً فكانت الفتن وإستمرار الحروبات وتفضيل الإقليم المدلع على بقية الأقاليم فلم يكتب له المولي عزّ وجلّ النجاح والفلاح والصلاح
ـ ثورة ديسمبر نقلت الشعب من حياة الرفاهية والدعة والنعيم والعز الى حياة القهر والفقر والمرض وتوقفت عجلة الإنتاج توقفاً تاماً فلا غرابة ان يعيد العسكر الامور الى نصابها بالإعمار والتشييد والترميم لكل مخلفات قحت فهم من يتسابقون في تقديم العون والمساعدة لكافة الشعب فوجدناهم يحركون الدعم والإسناد لكل المناطق المتأثرة بشتى الظروف سوى كانت طبيعية او معاشية بدون محاصصة او تميز بينما وجدنا المكون المدني بكل اطيافه السياسية ينتقد ويعلق شماعة الاقدار الإلهية في رقاب العسكر بينما نجد في الجانب الآخر تأييد من قطيعهم الذى اختلف عليه الحابل بالنابل واصبح يكتب عبر صفحات السوشال ميديا ما لم يكتبه مالك في الخمر
ـ من وجدتم في مِحنكم يا قطيع قحت ? الم تجدوا العسكر بزيهم يخوضون معكم وحل السيول والامطار ويدعمونكم بكل المتاح والمستطاع ? هل وجدتم مكونكم المدني الذي يحرضكم على العسكر بينكم ? هل قدموا لكم الدعم والمساعدة ? هل اتوا إليكم يقاسموكم الهم والغم او حتى التحدث معكم يا قطيع ?
ـ التحية لكل قواتنا النظامية في شتى بقاع الوطن وهم يأدون ما عليهم من اوامر وتوجيهات وتعليمات وينفذونها على الوجه الاكمل حباً فيكم لا طمعاً في كسب رضاءكم
ـ ربنا يخفف عليكم اهلنا المتضررين من السيول والامطار فهو معكم رحيمٌ بكم واكيد شدة وبتزول
عزت المغوارى