قال أستاذ العلوم السياسية والأمن القومي بالجامعات الليبية، يوسف الفارسي، إن “وزير داخلية حكومة الوفاق، فتحي باشاغا يسعى لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي والشعب الليبي ليفوز بفرصة قادمة في الحكومة الجديدة”.
وأضاف يوسف الفارسي في تصريح لصحيفة «الاتحاد»، إنه يتوقع “وقوع صدام بين «باشاغا» وحكومة الوفاق عقب العملية التي أطلقها بدعم تركي”، في إِشارة لعملية صيد الأفاعي.
واعتبر «الفارسي» أن أي تصعيد عسكري في طرابلس أو المنطقة الوسطى خلال الفترة المقبلة سيقطع الطريق على مهام اللجنة العسكرية الليبية «5+5»، في ظل محاولات لإفشال أي جهود للسلام والتهدئة في المنطقة، وهو ما تدعمه أنقرة لاستمرار حالة عدم الاستقرار للدولة والشعب ودعم اندلاع الحرب مجدداً”.
وختم حديثه موضحًا أن ذلك الأمر “يأتي فيما تواصل تركيا تدريبها عناصر ميليشيات «بركان الغضب» رغم توقيع الاتفاقية
صيد الأفاعي مجرد شو إعلامي
في وقت اخر، قال سعد بن شرادة عضو مجلس الدولة الاستشاري، إن “عملية «صيد الأفاعي» التي أطلقها وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا هي عبارة عن «شو إعلامي» لإثبات وجوده في المرحلة المقبلة”.
وأضاف «بن شرادة» في تصريح لصحيفة «الاتحاد»، أنه من المستبعد “حدوث أي صدام بين المجموعات المسلحة في طرابلس”، لافتاً إلى أن “فتحي باشاغا يروج لعمل فردي لن يكون قادراً على تحقيقه”.
وأوضح «بن شرادة» أن “آليات الملاحقة والمحاسبة معروفة لأي متجاوز وهو اللجوء للقانون”.
تجدر الإشارة إلى أن فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق، كان قد أطلق عملية عسكرية أطلقت عليها «صيد الأفاعي»، وقال في تصريحات صحفية: “إن هذه العملية الأمنية تم الإعداد لها من مدة طويلة وستكون تحت إشراف وزارته وبالتعاون مع المنطقة العسكرية الغربية وطرابلس وبدعم دولي”.
وأضاف باشاغا “ستبدأ عندما تكون كل الاستعدادات جاهزة، حيث إنها ستستهدف الجريمة المنظمة ومهربي البشر والوقود وتجار المخدرات، وتم تسميتها بعملية صيد الأفاعي.
كما أكد الناشط السياسي، جمال الحاجي، أن “باشاغا واجهة لمشروع جماعة الاخوان للاستخدام فقط كما فعلوا بالسويحلي قبل أن ينقلبوا عليه لتمرير مؤامرة الصخيرات القذرة «بجرة قلم»”. بحسب قوله.