أقال رئيس الوزراء إثيوبيا أبي أحمد، يوم الأحد، قائد الجيش الإثيوبي ورئيس المخابرات ووزير الشؤون الخارجية.
في حين واصل الجيش هجوما بدأ قبل خمسة أيام على إقليم تيغراي بتوجيه ضربات جوية جديدة.
وأعلن أبي أحمد إقالة المسؤولين الثلاثة في وقت تصاعد فيه الصراع دافعا البلاد نحو حرب أهلية.
وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس وزراء إثيوبيا أنّ برهان جولا، نائب قائد الجيش الإثيوبي ، “تمّت ترقيته إلى منصب قائد”، دون ذكر أسباب تنحية سلفه.
وكان البرلمان الإثيوبي اعتمد، يوم السبت، خطة إقالة المجلس والحكومة المحليين في تيغراي الذي يهدد بالانفصال.
ويخشى من تحول خلافات مستمرة بين هذه المنطقة وأديس أبابا إلى حرب أهلية.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك تسعة ملايين شخص معرضون للنزوح بسبب الصراع المحتدم في إقليم تيغراي، محذرة من أن إعلان الحكومة الاتحادية حالة الطوارئ يحول دون تقديم الغذاء ومساعدات أخرى.
يذكر أن “جبهة التحرير الشعبية في تيغراي” قد هيمنت على الحياة السياسية في إثيوبيا لثلاثة عقود تقريبا قبل أن يصل آبي إلى السلطة عام 2018 محمولا على احتجاجات شعبية ضد الحكومة.
ويشكل أهالي تيغراي ما لا يزيد على 6 في المئة من عدد سكان إثيوبيا البالغ مئة مليون.
وقد اشتكى زعماء المناطق استهدافهم بشكل غير عادل بمحاكمات بتهم فساد وإقالتهم من مناصبهم واتخاذهم كباش فداء للمشاكل التي يواجهها البلد.
وتطور العداء بعد ان أجرى إقليم “تيغراي” انتخابات محلية في شهر سبتمبر متحديا حكومة أبي التي قررت تأجيل الانتخابات على مستوى البلاد بسبب جائحة كورونا.