اعرف ان هناك عدد كبير من الشباب الواعى الذى ادرك المؤامرة التى مورست عليه بعد ثورة ديسمبر ،تلك المؤامرة التى دبرتها المخابرات الصهيوامريكية واستعملت فيها كل معارض طامح فى السلطة جاهل باحكام السياسة الاسلامية دفعه جهله ذلك الى تخريب كل شئ ب ان صدق وعود امريكا بجعل شعب السودان شعبا غنيا يشتتوا له الدولارات فى الصرافات ليتمزه بها فى مصايف اوربا ( كما خدعهم بذلك احد كبار دجاجلة البعث فى ميدان القيادة عندما قال لهم ان السودان يصدر صمغ وذهب بمبلغ 18 مليار دولار ،وكل ما يستورده شعب السودان يكلف فقط 11 مليار دولار ،اذن ستبقى 7 مليار دولار توزع على شعب السودان ليتحول لاغنى شعب فى افريقيا ) هكذا ببساطه وسذاجه قالها لهم فى خضم اغانى ورقص الثوار فصدقوه ،ثم قام هو نفس الشخص بتخريب كل مرفق منتج فى الدولة بالمصادرات مما جعل شعبنا العفيف يتسول 5 دولارات فى كل شهر تشحذها لنا دول الغرب التى وظفته لاداء مهمه هو لايفهما بعد ان وجدت فى صوته الجهورى وطيشه وسذاجته خير من يقوم لها بتلك المهمة .
اعرف ان هناك شباب لا يشغل نفسه بالتظاهرات ولا تبادل السباب والشتائم شباب يعمل الان ليستعد بتكوين اكبر حزب مرشح لان يفوز فى انتخابات يوليو 2023 حتى نتخلص من تلك الاحزاب الطائفية والعقائدية التى هندسها الانجليز وتركها بعد خروجه فافسدت حياتنا وحياة جيشنا فهى احزاب لا تعرف حدودوها ولم تترك جيشنا ليتفرغ لمهامه واضطرته للتدخل كل مرة لانقاذ بلادنا من الفوضى والاحتراب وكان اخر ذلك عندما تدخل الجبش فى يوم 25 اكتوبر الماضى بعد ان تقاتلت فرق ( قحت) على المناصب .
كما قلت فى مقال سابق ان على مفوضية الانتخابات ان تسرع فى وضع قوانين لا تسمح بقبول تسجيل حزب ما لم يزيد عدد اعضاؤه عن ( 5) مليون عضو حتى نضمن ان لاتكون فى ساحتنا السياسية اكثر من حزبين يتنافسان فى الانتخابات او ثلاثة احزاب على اكثر تقدير وبذلك اعتقد اننا نكون قد تخلصنا من الاحزاب التى تسببت فى تخلف بلادنا حيث اننى اعتقد ان الاحزاي الحديثة التى سيكونها الشباب هى وحدها التى ستكون قادرة على حشد ذلك العدظ المطلوب للعضوية كما انها هى الوحيدة التى ستكون قادرة على وضع برامج انتخابية يفهمها الشعب ويقتنع بها قبل ان يختار هذا الشخص او ذاك لشغل منصب سيادى او تشريعى .
اخيرا فاننى اود ان احذر من مغبة اشراك اى اجنبي ( سفيرا كان او مبعوثا اوجاسوسا) فى صناعة قانون الانتخابات او تحديد موعدها ولنا فى تجربة دولة ليبيا الحارة عبرة .
م.نصر الدين محمود