ظلّ السودان لفترة ليست بالقصيرة تحت الضغط الدولي سياسياً واقتصادياً وأمنياً منذ أيام الإنقاذ الذى أُطيحَ به في 11 أبريل 2019 ، بثورة شعبية وكيديه من قبل رفاقه ، لعبت المحاور الإقليمية والمخابرات الدولية فيها الدور الأكبر ، قم جاء التحالف الهشّ بين المدنيين والعسكريين نتاجاً لوساطات غربية وإقليمية وصنيعة المخابرات العالمية ليحكم الفترة الانتقالية استناداً إلى وثيقة دستورية تم التوافق عليها بين المكونين ، هذا ما صنع تعقيدات التدخلات الدولية في الأزمة السياسية السودانية والصراع المسلح ، فبدأت بوادر الاستقطاب والاستعانة بالأجنبي الغربي لحل مشاكل السودان ، الذي ما لبث أن بات هو الفشل الأكبر للسودان وإشعال النيران في البلاد مما زاد الاحتقان السياسي ونشب الوعر الاقتصادي ، فبات السودان في حالة تخبط في كل الولايات لم يشهدها تاريخ السودان قط ، فقد أثرت التدخلات الغربيه في السودان على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وحتى الدبلوماسية وعلاقته مع الجوار ، وربما اكبر اثر حدث اثر تدخلات الغرب ، هو الاستعمار الفكري وتغيير الفكر الإسلامي إلى تطبيعي ، وإنشاء معابد وثنية وكاثوليكية وتغيير المناهج الدراسية التعليمية وحظر أنشطة المدارس الدينية واللاهوتيه بالبلاد ، واللعب على جيل جديد يخدم مصالح الغرب بالبلاد.