في منتدى كباية شاي الذي تديرة مجموعة من سواقط قحت ، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير جعفر حسن “نحن نقابل الخواجات و السفراء، ونتصل بكل السفارات سفارة سفارة، ونمشي نشتكي العسكر، لأن العسكر تجاوزوا في علاقتهم معنا، ولأن تحالفنا مع العسكر عبر الوثيقة الدستورية، وهذه الدول شاهدة على ذلك، لذلك فنحن نطلعهم على تجاوزات العسكر، والحديث عن هذا الاتصال بأننا خونة هذا كلام قديم، والقصة أصبحت مفتوحة”، أن هذا التصريح يعبر بقوة ووضوح الاتصال بالقوى الخارجية في أمور تتعلق بالبلاد، والمؤسف أن لا ترى هذه القوى السياسية فيه غضاضة، ولا تعتبره خيانة! وهكذا وصلت الحياة السياسية في هذا البلد، حيث يعتز السياسيون بالعمالة للدول الخارجية،
وهذا ماقاد إلى التدخلات الصريحة والحساسه للدول الغربية في المساس بالسيادة الوطنية ، إن تدخلات القوى الخارجية في شئون البلاد هو لتحقيق مصالح تلك الدول الغربية الاستعمارية، وإعانتها لنهب الثروات، وتمزيق البلاد وطمس هويتها وإبعاد الإسلام ومنعه من توجيه الحياة على أساسه وإبعاده عن العلاقات بين الدولة والمجتمع. وهذا الأمر تتفق فيه القوى الاستعمارية كافة، غير أنها تتصارع على النفوذ في السودان (أمريكا وبريطانيا)، فالمدنيون من قحت واحد وقحت 2 هما وجهان لعملة واحدة و هي تنفيذ سياسة الاستعمار في السودان، فكان الخراب وسوء الحال والمآل فجميعهم ينهل من المستنقع الغربي الآسن.
وهذه التدخلات الغربيه قامت بشكل وآخر بتقسيم البلاد انزلاق السودان إلى الفوضى وأدت إلى انتشار الإرهاب والظواهر السلبية كما أثرت على الأمن القومي في المنطقة ، لذلك تطالب كثير من المبادرات المجتمعية بطرد فولكر وبعثته والوقوف معا ضد التدخلات الغربيه في الشؤون الداخلية للسودان ومطالبين بفرض هيبة الدولة.