خيانة الوطن بالعمالة تجلت كالشمس في رابعة النهار بعد قيام الثورة المصنوعة. وأصبحت قيادات الأحزاب تتسابق كالنادل في خدمة الزبائن.
ولتفتيت الوطن سعى اليسار عموما وتابعه المطيع (حزب مريم) بكل بجاحة النيل من المؤسسة العسكرية.
وقد مارسوا الطعن صراحة وضمنا في شرفها.
ولتسريع تنفيذ العمالة نادوا بتفكيكها أو هيكلتها لعلمهم التام بأنها شوكة حوت في حلقهم.
وليت تلك الأحزاب أعادة تنظيم نفسها بممارسة الديمقراطية داخلها (فاقد الشيء لا يعطيه) فاليسار قيادته بلغت من العمر عتيا ومازالت مستمرة.
وحزب الأمة حزب أسري.
غير مسموح لك بالقيادة إلا بالبطاقة الأسرية أو قسيمة الزواج أو رضا مريم.
خلاف ذلك سوف تظل (مساعد ياي) في منظومة الحزب.
وبعد أن كان العنف اللفظي (كنداكة جا بوليس جرا… معليش معليش ما عندنا جيش… الكجر… إلخ) هو عنوان الفترة الماضية.
بدأت المرحلة الثانية وهي العنف المادي.
فقد ذكرت المواقع خبرا يقول: (متفلتون يحرقون قسم الصافية ويصيبون أربعة عشر شرطيا).
هل هذه سلمية التظاهر؟؟.
لا وألف لا.
هذا مخطط جهنمي خلاصته خدمة الأجندة الخارجية باستفزاز المؤسسة العسكرية وإدخالها مستنقع العنف. ولا نستبعد بعد ذلك من هؤلاء العملاء حرق القيادة العامة.
أو تفخيخ السيارات أمامها. أو زرع القنابل في بوابات ومحيط الأسلحة.
لذا نناشد الحكومة بتطبيق القانون لأن من (أمن العقاب أساء الأدب).
ثم نطالب بتفعيل قانون النظام العام لأنه الترياق لمثل تلك التشوهات المجتمعية والانحرافات السلوكية.
وكذلك تنشيط قانون الخدمة الوطنية.
لأن هؤلاء فاقد تربوي.
وهم في أمس الحاجة للتربية الوطنية.
حتى يقف كل صاحب (شعر منكوش وبنطال ناصل) على حياة هؤلاء الأشاوس في الصفوف الأمامية تجاه العدو.
وعلى أقل تقدير مع هؤلاء الأبطال فرصة ذهبية للتخلص من حبوب الخرشة والهلوسة والاقتراب من الله بأداء الصلوات.
ولا يفوتنا دعوة الصادقين الأوفياء أصحاب الأقلام الوطنية بالوقوف سدا منيعا أمام هؤلاء العملاء.
بكشف مخططاتهم القذرة.
وتبصير المجتمع بمآلات مقصدهم. وخلاصة الأمر سوف يستمر هؤلاء في تنفيذ مهمتهم إن لم يجدوا من يضع أمامهم متاريس الوطنية الحقة.
وأصدقكم القول أن الوطن لن يناله خير قط من عملاء السفارات.
وقديما قيل: (لا أمان لعميل).
عيساوي