بعد اتفاق استئناف ضخ وتصدير النفط الليبي والذي تم توقيعه في موسكو بين ممثلي الجيش الوطني برئاسة قائد الجيش خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق كانت رد فعل تنظيم الاخوان المسلمين كبيرة وابدوا تحفظهم على الاتفاق.
سعيا الى افشال الاتفاق الهام الذي وجد تاييدا شعبيا في ليبيا ودعما من العالم لان الكل يعلم بان اتفاق النفط الأخير سينهي سيطرة تنظيم الاخوان على موارد النفط والطمع في اخذه في المستقبل .
وقدم لهم أحمد معيتيق ضربة قاضية بالاتفاق مع القيادة العامة للجيش الليبي اتفقت والذين قاموا بوضع الخطط الفعلية من نقاط الاتفاق
وعلى راسها تشكيل لجنة مشتركة تشرف على إيرادات النفط، وعلى التوزيع العادل لتلك الإيرادات، وفق أسس منها توزيع العوائد على الأقاليم الثلاثة (برقة وطرابلس وفزان).
ابواق الاخوان الإعلامية
وفي هذا السياق، أعلن حزب العدالة والتنمية، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في ليبيا، معارضته لهذا الاتفاق النفطي الذي وصفه بـ”المغامرة غير المدروسة التي تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات النجاح”، وأطلق هجوما ضدّه عبر أبواقه الإعلامية.
وقال رئيس الحزب محمد صوان إن ما “جرى اليومين الماضيين من ترتيبات للإعلان عن تسوية وتمرير اتفاقيات مشبوهة وزعم القيادي الإخواني، أن ما ورد في الاتفاق
يحمل بنودا خطيرة تتعلق بمقدرات الدولة، وبالميزانية وتوزيعها، وتشكيل لجنة بصلاحيات حكومة، وتسوية ملفات مالية عالقة خطيرة دون أدنى ترتيب وعلى الرغم من هجومه المتواصل على أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي
الا انه وجد تاييد النشطاء الليبين والخبراء الاقتصاديون ووجد الدعم من المنطقة والعالم لانه وصل الى اتفاق تاريخي بشأن النفط مع الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر
وبكل تأكيد أن الحملة التي شنها تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا وحلفائه على الاتفاق بين أحمد معيتيق والجيش الليبي الذي يتيح استناف ضخّ وتصدير النفط، كشف عن انقسام كبير داخل حكومة الوفاق
بين من يدعم هذا الاتفاق ويمثله جناح معيتيق ومن يرفضه، مضيفا أنّه يدخل في إطار الصراع على المال والسلطة وخطط تنيظم الاخوان المسلمين من اجل السيطرة على موراد البلاد والنفط الليبي لمصالحهم الشخصية