احمد عبدالوهاب
اليوم الأربعاء.. نقطة مائزة، ومحطة فارقة في التاريخ السوداني الحديث
يوم يهب فيه السودان ضحى، وتهب فيه الخرطوم في جنح الدجى..
يوم سيذكره الناس، والتاريخ، وكتاب الطبقات الجديد.. سيذكرونه مثلما يذكرون شهيد الهلالية الاصيل.. ويوم مات في مدفعه عبد الفضيل.. وكما يذكرون ثورة الشريف الشهيد أحمد ود طه.. وثوار اللواء الابيض.. ودخول الإمام المهدي لمعقل الجنرال غردون..
ولذلك سيكون اليوم الأربعاء، موعدا ثانيا لتحرير الخرطوم من المجرم الجرماني الملعون..
سيذكر التاريخ هذا اليوم عنوانا لغضبة مقدسة لأرض، وعرض، ودين وقرار وطني رهين.. وسيؤرخ بهذا اليوم انتصارا لملة سمحاء تهان علي ملأ، من جانب السفهاء، واللقطاء، ومقطوعي الطاري..
إنه يوم الانتصاف لعقيدة (مقدسة) تسب بمكبرات الصوت ، في وسائل إعلام ممولة من بيت مال المسلمين..
إنه يوم هزيمة المخطط الغربي لجعل السودان (زنجبارل أخرى، ويوم إفشال قرار جعل الخرطوم (سيربنتسا) آفروعربية، برعاية الذئب الأممي الجرماني الأغبر..
يوم مشهود تودع فيه الخرطوم وكلاء إبليس ، وتنسى فيه مصطلح (التتريس)، وتقبر فيه زمان (ق ح ت) التعيس..
ولأنه يوم يؤرخ به لعودة الوعي للشارع المسلم، فلا مناص من خروج الجميع للشارع، للمشاركة في مواكب مليونية لتحرير الخرطوم..
لسنا اليوم في حاجة لذبح غردون جديد..
لأن الجماهير الواعية الراقية ستقول له ( أغرب عن حياتنا ياغراب البين).. لأن المهم ذبح المخطط الجبان
من الأضان للأضان..
ولهذا نريد لليوم (الأربعاء) أن يكون حقا وصدقا ؛
( أربعاء وعقاب شهر) (بفتح العين والقاف)
على كل العملاء السفهاء، وساداتهم من الدخلاء والسفراء..
يوم مشهود لا تقم بعده للالحاد دولة.. ولا للملحدين صولة .. ولا ترفع فيه لشذاذ الآفاق راية، فوق تراب السودان الطاهر..