ارتفعت أعداد المصابين بـ فيروس كورونا في سوريا الشمالية، بشكل كبير، بعد تفشي الوباء في العديد من المدن المكتظة بالسكان.
وقالت شبكة الإنذار المبكر إن مختبرات الترصد الوبائي سجلت 188 إصابة جديدة بفيروس كورونا في محافظتي حلب وإدلب، أمس الأحد.
وتوزعت الإصابات على عفرين 55 إصابة، وأعزاز 18، وجرابلس 4، وجبل سمعان 5، إضافة إلى 56 في إدلب المدينة، وحارم 22، ليرتفع بذلك العدد الكلي إلى 2649 إصابة.
كما بلغ عدد حالات الشفاء الكلي منذ تسجيل أول إصابة بـ فيروس كورونا في سوريا ، في 10 يوليو الماضي، 1253 حالة، وذلك عقب تسجيل 93 حالة شفاء جديدة.
ومؤخرا بدأت أعداد الإصابات بالفيروس ترتفع بشكل ملحوظ، وحذّر ناشطون من وجود آلاف الإصابات بـ “كورونا” في الشمال السوري الذي يعاني من ظروف إنسانية صعبة، وضعف كبير في القطاع الطبي والصحي، مشيرين إلى أن أعداد الإصابات كبيرة جدا مقارنة مع العدد البسيط للتحاليل التي تجرى في المختبرات يوميا.
وفِي وقت سابق، طالبت منظمة الدفاع المدني الأهالي بالالتزام في تدابير الوقاية من الفيروس وإجراءات التباعد الاجتماعي لمنع انتشار العدوى.
وسبق أن أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن التجمعات الكبيرة التي لا زالت مشاهدة في كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها بدون اتخاذ أي من الإجراءات الموصى بها، سببت هذا الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا شمالي سوريا.
يشار إلى أن وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أعلنت الأحد الماضي، أن مدينة الباب في ريف حلب الشرقي باتت “مدينة منكوبة”، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في حصيلة المصابين بالفيروس داخلها، والتي بلغت 460.
يذكّر أن القطاع الطبي في الشمال السوري يعاني من صعوبات كبيرة، نتيجة ضعف في الإمكانيات، وذلك بسبب تدمير طائرات روسيا والنظام لمعظم المشافي والمراكز الصحية في المنطقة، خلال السنوات الماضية.
الوضع الاقتصادي في سوريا
تمر سوريا، بوضع ظروف اقتصادية صعبة مع انعدام المحروقات والخبر، وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري اليوم الأحد، إن سوريا بحاجة إلى استيراد ما بين 180 و200 ألف طن من القمح شهريا.
ونسبت صحيفة الوطن إلى الوزير محمد سامر الخليل قوله إن الواردات أصبحت ضرورية بسبب “ميليشيات” تمنع المزارعين من بيع القمح إلى الدولة.
وكان قد قال متعاملون أوروبيون، إن المؤسسة العامة للتجارة الخارجية في سوريا طرحت مناقصة عالمية جديدة لشراء 50 ألف طن من علف الصويا و50 ألف طن من الذرة.
وأضافوا أن المناقصة التي طرحتها المؤسسة تغلق في 26 أكتوبر