قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده ترغب في تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، ولكنه جدد اتهامه لها بعدم دعم أنقرة ضد الجماعات التي تصنفها كإرهابية.
وقال في كلمة مسجلة اليوم السبت، ” نرغب في تعزيز تعاوننا مع الإدارة الأميركية الجديدة”، مؤكدا أن العلاقات بين البلدين ” خضعت لاختبار في الفترة الأخيرة”.
وتابع، “لم نحصل على دعم من الولايات المتحدة في كفاحنا ضد حزب العمال الكردستاني ومنظمة فتح الله غولن، واحتضان بلد يدعي الدفاع عن الديمقراطية والحريات الانقلابيين الذين اعتدوا على الديمقراطية يعتبر تناقضا كبيرا”، في إشارة لتنظيم الداعية التركي المعارض المقيم في الولايات المتحدة.
وأضاف الرئيس التركي، “ننتظر من حلفائنا موقفا واضحا حيال مقتل مواطنينا على يد حزب العمال الكردستاني شمالي العراق”.
وكانت تركيا قد قامت بعدد من العمليات العسكرية ضد قواعد حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق، رغم احتجاجات حكومة بغداد.
ومؤخرا، أعلن وزير الدفاع التركي انتهاء العملية العسكرية “مخلب النسر 2” بمنطقة غارا شمالي العراق، بعد تحييد 50 عنصرا من حزب العمال الكردستاني.
ولفت إلى أنه تم العثور على رفات 13 مدنيا تركيا في منطقة غارة بالعراق، متهما الحركة الكردية بإعدامهم بعد اختطافهم على مدار سنوات قليلة مضت.
وطالب الرئيس التركي الولايات المتحدة بوقف دعمها لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه بلاده منظمة إرهابية، واصفا بيان واشنطن بإدانة الحادث بأنه أمر سخيف، وفق تعبيره.
حيث أدان البيان الأميركي الواقعة “إن ثبت صحتها”، ما عد نوعا من التشكيك في نظر الجانب التركي.
وتتهم تركيا فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في 15 تموز/يوليو 2016، وهو ما ينفيه الرجل.