قبل شهرين من الان اعلن وزير المالية ميزانية حكومة الفترة الانتقالية ، والتي كان من ابرز النقاط الملفتة للانتباه فيها هي نقطة رفع الدعم عن الوقود ورفع الدعم عن الدقيق ايضا ، الامر الذي واجهه الشارع السوداني بالرفض وحاربه الحزب الشيوعي والاعلام وحتى قوى اعلن الحرية والتغيير اخرجت بيانا تؤكد فيه رفضها لرفع الدعم عن الوقود والدقيق .
هذا الرفض جعل وزير المالية ورئيس مجلس الوزراء يتراجعون عن اجازة الميزانية في الوقت الراهن حددو شهر 3 موعدا اخر للاعلان عن ميزانية حكومة الفترة الانتقالية لهذا العام وتراجعوا عن نقطة رفع الدعم عن الوقود والدقيق.
ولكن ما الذي حدث بعد ذلك بشهر فقط ؟
ازمة حادة في الوقود كان السبب الرئيسي فيها تعطل الخط الناقل من هجليج الى مصفاة الجيلي الامر الذي تسبب في ازمة حادة في الوقود جعلت المواطنين ليل نهار في صفوف طرمبات الوقود منتظرين ان يعبوا الوقود في سيارتهم وتعطلت المواصلات وظل الجميع يمشي على اقدامهم الى العمل والجامعات وحتى المدارس .
وبجانب ازمة الوقود ظهرت ازمة حادة في الخبز وتوقفت الافران عن العمل بسبب تهريب الدقيق والعمل به في السوق الاسود ، ازمتين في وقت واحد جعلت المواطن السوداني يعاني اشد معاناة وجعلت الاعلام كله يتسلط على وزير الصناعة والتجارة ووزير النفط.