أكد وزير الطاقة السوداني جادين علي عبيد، اليوم السبت، أن عدم التوصل لاتفاق بشأن تعبئة وتشغيل سد النهضة أثر على توليد الكهرباء في مناطق مختلفة بالسودان.
وأضاف في مؤتمر صحافي أنه جرى اتخاذ إجراءات تحسباً للسيناريو الأسوأ من تشغيل سد النهضة مما يؤثر على التوليد المائي لإنتاج الكهرباء في السودان.
كما أوضح أن الطاقة الإجمالية الآن تبلغ 1820 ميغاوات، بينما سيتم رفعها خلال الأيام القادمة إلى 2585 ميغاوات.
وكانت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، أكدت الخميس الماضي، أن قرار ملء السد بصورة أحادية سيزيد من تعقيد الأمور ومن شأنه تهديد حياة 20 مليون مواطن يسكنون على ضفاف النيل.
وأضافت أن السودان ليس لديه أية نية لخلق بلبلة أو الدخول في حرب، معلنة استعداد بلادها لتقبل أي مبادرة من شأنها معالجة القضايا دون الإضرار بأي طرف.
كما لفتت إلى أن المبادرة الرباعية التي يقودها السودان يقصد بها دعم وتسهيل مهمة الاتحاد الإفريقي.
جاءت هذه التطورات بعدما شدد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، على أن نهر النيل يهب الحياة لملايين المصريين، وتعيش على ثرواته شعوب وادي النيل، وترتبط به أرزاقهم ومصائرهم، مشيراً إلى أن مسألة المياه ونهر النيل تحديداً بالنسبة لمصر تتجاوز كل الاعتبارات وترتقي إلى مرتبة القضية الوجودية التي ترتبط بحياة هذا الشعب وببقائه.
عملية الملء الثاني لبحيرة السد
وقد كانت أديس أبابا، أعلنت الشهر الماضي، أنها ستمضي قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد في يونيو المقبل، أي بعد 3 أشهر.
وذكرت أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب أي ما يقارب 3 أضعاف حجم الملء الأولي المنفذ العام الماضي بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.
بعدما تقدمت الخرطوم قبل أيام، بطلب رسمي لوساطة رباعية لحل الخلاف حول ملء وتشغيل سد النهضة، اعتبر عضو بفريق التفاوض الإثيوبي، الجمعة، أن فكرة الوساطة الرباعية ليست اقتراحا جديا من مصر والسودان، بل هي “فخ” لتحقيق هدفهما، وفقاً لقوله.
كما زعم المسؤول أن الاقتراح السوداني هدفه تأخير الملء الثاني وتقويض حق بلاده في الاستخدام العادل للنيل، بحسب كلامه.
وعلى الرغم من الرفض الإثيوبي لفكرة الوساطة الرباعية والتمسك بالوساطة الإفريقية، بعث رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك قبل أيام، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكنن ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، ورئيس الكونغو فليكس تشيسكيدى بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، مطالبا التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة.