أظهر إحصاء لوكالة رويترز أن عدد الوفيات في أميركا جراء فيروس كورونا المستجد تجاوز 30,800 حالة امس الأربعاء، بعد زيادة قياسية في عدد الوفيات اليومية لليوم الثاني على التوالي، فيما تجاوزت حالات الإصابة 635 ألفا في أنحاء البلاد، ومليوني حالة في العالم.
وذكرت جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن حوالي 2600 وفاة بكورونا سُجلت خلال 24 ساعة في أميركا ، وهو ما يعد أعلى حصيلة يومية مسجلة حتى الآن.
يتزامن ذك مع إعلان منظمة الصحة العالمية عن دخول ثلاثة لقاحات ضد فيروس كورونا مرحلة التجارب السريرية، ووجود لقاحات أخرى قيد التطوير.
كما أعلن عدد من الدول الأوروبية تخفيف إجراءات الحجر الصحي، حيث بدأ الطلاب في الدانمارك العودة إلى المدارس بعد شهر من إغلاقها، وقررت فنلندا رفع الإغلاق عن منطقة هلسنكي الأربعاء، في حين تدرس ألمانيا تخفيف شروط الحجر.
وقد كشف الاتحاد الأوروبي عن “خريطة طريق” مشروطة، تتعلق برفع تدريجي للقيود والتدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا لدى الدول الأعضاء.
وذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن هذه الخريطة لا تعني الرفع الفوري للقيود والتدابير، مشددة على أن رفعها مرتبط بثلاثة شروط، هي وجود تراجع كبير في انتشار الفيروس لدى البلدان، وامتلاكها النظام الصحي الكافي، والقدرة على المتابعة المستمرة.
وقد أوقع فيروس كورونا المستجد حتى الآن أكثر من 130 ألف وفاة في العالم، أكثر من ثلثيها في أوروبا، فيما أصاب أكثر من مليونين و51 ألفا، تعافى منهم أكثر من 507 آلاف، وفق إحصائيات لموقع “وورلد ميتر” المختص.
الولايات المتحدة
ورغم الزيادة المضطردة لأعداد الإصابات والوفيات بالولايات المتحدة، فقد رجح الرئيس دونالد ترامب أن تكون بلاده قد “اجتازت ذروة” تفشّي وباء كورونا ، مشيرا إلى أنّه سيعقد مؤتمرا صحافيا اليوم يعلن فيه عن “التوجيهات” التي ستحكم عملية “إعادة فتح” الاقتصاد الأكبر في العالم. في المقابل، حذّر مدير مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة روبرت ريدفيلد، من أن هناك موجة شرسة جديدة من فيروس كورونا متوقعة في أميركا الشتاء القادم، منبها -في تصريحات لقناة “أي بي سي” (ABC) الأميركية- إلى أن مسألة مناعة بعض الأشخاص تجاه الفيروس تبقى مسألة مؤقتة .