أعلن وزير الإعلام السوداني، فيصل صالح، امس الاثنين، عن عقد لقاء لوزراء الري في السودان ومصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة غداً الثلاثاء، للتمهيد لعودة المفاوضات، من حيث توقفت العام الماضي.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السودانية، إن مواقف السودان المعلنة هي العودة للمفاوضات ولكن في نفس الوقت السودان يشدد على ألا تبدأ عمليات ملء خزان سد النهضة بدون التوافق بين مصر وإثيوبيا والسودان.
وأكد فيصل أن الأطراف الثلاثة استطاعت حسم 90% من المسائل العالقة عبر التفاوض الذي لابد من العودة إليه لتكملة ما تبقى مبيناً أن اتجاه إثيوبيا لملء السد دون اتفاق سيترتب عليه أضرار على السودان التي تعد طرفًا أصلياً وليست وسيطا.
من جهته وجه وزير الري السوداني، ياسر إبراهيم، اليوم دعوة لنظيريه الإثيوبي والمصري للمشاركة في الاجتماع الثلاثي الخاص بمواصلة مفاوضات سد النهضة الذي سيعقد الثلاثاء لتكملة القضايا العالقة والتوصل لاتفاق مرض يستجيب لمصالح مصر و السودان .
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان إثيوبيا أنها لا تسعى لإلحاق الأذية بالآخرين في ملف سد النهضة الشائك. وقال مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في بيان الاثنين إن بلاده لا تسعى لإلحاق الأذى بالآخرين، مؤكداً في الوقت عينه أن تطوير السد يهدف إلى نمو إثيوبيا.
موقف قوي
وكانت وزيرة الخارجية السودانية، أسماء محمد عبد الله، أكدت ضرورة تبني مصر و السودان لـ”موقف قوي” من الملء الأولي لسد النهضة من قبل وإثيوبيا ، داعية واشنطن إلى الاستمرار في جهودها الرامية للوصول إلى حل لهذه الأزمة.
اتفاق شامل وعادل
وبعد ساعات قليلة من هذه التصريحات تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حيث تم التباحث وتبادل وجهات النظر بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة.
كما أكد ترمب استمرار الإدارة الأميركية في بذل الجهود الدؤوبة والتنسيق مع مصر و السودان وإثيوبيا بشأن هذا الملف الحيوي، وصولاً إلى انتهاء الدول الثلاث من التوقيع على اتفاق سد النهضة.