الثورة في كل مكان تحدث من اجل ان تاتي بحكومة يختارها الشعب ونظام يفهم معنى التغيير الأخلاقي ومن اجل احترام القوانين ومواثيق الشرف الإنسانية محليا وعالميا ولكن ما حدث في ليبيا كان شيئا اخر وكما عكس شوغالي الفيلم الليبي واقع الحياة بعد الثورة.
يحكي الفيلم بكل تفصيل الصراعات ما بعد الثورة و التي تحدث الان من جميع الأطراف في ليبيا والمليشيات المسلحة التي مزقت البلاد من اجل التحكم في الموارد النفطية التي تعتبر النفوذ الأول والداعم الرئيسي للاقتصاد في ليبيا.
شوغالي
شوغالي يروي في حبكته وسيناريو الفيلم الواقعي وصول فريق من علماء الاجتماع الروس إلى العاصمة الليبية طرابلس بدعوة رسمية من حكومة الوفاق الوطني.
ويتألف الفريق من مكسيم شوغالي المستشار السياسي لدى مؤسسة مقرها في موسكو للدفاع عن القيم الوطنية والطبيب سامر حسن علي سويفان ، الذي حضرا إلى ليبيا لإجراء بحوث واستطلاع رأي الشعب الليبي للمساعدة في إيجاد حل للأزمة الليبية التي مزقت البلاد.
خرق مواثيق الشرف الإنسانية
على الرغم من وجودهم بشكل رسمي في البلاد وعدم مخالفتهم لاي من القوانين الا ان قوات الردع الخاصة التابعة لوزارة داخلية حكومة الوفاق بإيقافهما في ميدان الشهداء في العاصمة طرابلس .
حيث كانا يسألان المارة لاستطلاع آرائهم عن مدى رضاهم عن الحكومة ومعرفة وجهة نظرهم عن الأوضاع والقضايا الليبية بشكل عام في محاولة لقياس الرأي العام في البلاد.
ويحكي الفيلم عن التحول من الديمقراطية الى الدكتاتورية والقرارات التعسفية في ليبيا الحكومة والمليشيات الان في ليبيا.
غياب القانون والعدالة
ويظهر الفيلم مأساة إيداع الابطال الحقيقين في سجن معيتيقة في مايو العام الماضي ولم يتم إلى الآن توجيه تهمة رسمية لهما حيث أنهما معتقلان بشكل غير قانوني، ويتعرضان طوال هذه المدة للتعذيب، بحسب الصحف الليبية.
فيما تم تصوير الفيلم السينمائي و تسميته باسم عالم الاجتماع الروسي “شوغالي” والذي سيعرض قريبا، وهو فيلم أكشن مقتبس من قصة حقيقية تجري أحداثها اليوم في ليبيا ، كما يتحدث الفيلم عن الفوضى التي تجري في العاصمة وخاصة بعد فشل الحل السلمي للأزمة ، حيث بدأ الجانب الروسي في التحضير لعملية إنقاذ.
كما يروي الفيلم مؤامرات سياسية ومشاهد من المعارك ، حيث حاول مخرجو الفيلم أن يظهروا في الفيلم كل ما لا يظهر في الأخبار عادة، حيث يكشف الفيلم أبطالا حقيقيين ومحترفين، يتمتعون بحس الدعابة حتى في أصعب الأوقات.
الخلاصة
ان الازمة في ليبيا بعد ثورة 17 يناير باتت لا تصدق تحولت البلاد الى اللا شي من حيث احترام القوانين والمواثيق والإنسانية بل حتى احترام البلاد التي باتت مليشياتها تتقاتل من اجل السيطرة على النفط وتسعى الى القوة الاقتصادية.
وتقاتل من اجل السيطرة عليها لينتهي المطاف بليبيا الى ساحة معركة طيلة السنوات الماضية بدلا من ان يصل أطرافها الى حل سلمي ازمتها السياسية تتعقد الى الاسوء.