شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، على ضرورة إدراك أن تحسن علاقات بلاده مع مصر، سيعود بمنافع حقيقية على الجانبين.
جاء ذلك في كلمة أثناء زيارة أجراها رفقة كبار قادة الجيش، لبعض القواعد العسكرية التركية المتاخمة للحدود العراقية.
وأشار أكار إلى أن تركيا ومصر لديهما قيم مشتركة، وعلاقات البلدين تمتلك تاريخا عميق الجذور، مؤكدا أنها في طريقها للتحسن.
وأضاف أن “تحسن هذه العلاقات سيوفر الفائدة للجانبين، وينبغي إدراك أن العلاقات بين تركيا وليبيا ومصر بشكل خاص ستعود بمنافع حقيقية لجميع البلدان والأطراف”.
وتطرق أكار خلال حديثه إلى التطورات الأخيرة في قبرص وشرقي المتوسط وبحر إيجة.
وأكد مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب القبارصة الأتراك، مشيرا إلى أنه بات واضحا أن الحل الوحيد في الجزيرة هو تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة في الشطر التركي.
من جانب آخر، لفت أكار إلى ضرورة تخلي اليونان عن الاستفزازات ولغة التهديد والتصريحات الكاذبة والخاطئة.
واستطرد: “من يقول إن تركيا ‘توسعية’، عليه أن يلقي نظرة على الخريطة بين عامي 1821 و2020، ليرى من هو التوسعي”.
وشدد على أن تركيا تؤيد الحوار والقانون وعلاقات حسن الجوار، إلا أنها لا تتنازل عن حقوقها في قبرص وشرقي المتوسط وبحر إيجة، بأي شكل من الأشكال.
وحول الجهود المتواصلة لتلبية حاجة تركيا إلى منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى، أكد أكار أنها ضرورة لحماية البلاد وينبغي إدراك ذلك على هذا النحو.
وذكر “الوزير” أن مصر تعمل على خطة شاملة ستمكن من إنشاء 13 ميناء ومركز لوجستي؛ وعليه سيتم تنفيذ 35 مشروعا بقيمة 953 مليون دولار في الأشهر المقبلة.
كما أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من 9 مشاريع مختلفة بإجمالي 19 مليون دولار.
وبالنظر إلى حجم العديد من مشاريع البنية التحتية والنقل المخطط تنفيذها، نستطيع القول إن بإمكان المقاولين الأتراك ذوي الخبرة في هذا المجال المساهمة في المشاريع التي تحتاجها مصر.
إضافة إلى ما سبق، فإن التقارب المصري التركي من شأنه أن يفتح آفاقا وفرصا جديدة من التعاون في العديد من المجالات والقطاعات، بالتزامن مع تواصل أعمال التنقيب عن احتياطيات الغاز في شرق المتوسط.
وتقوم مصر، التي تمكنت من بناء محطات للطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، ببناء محطة للطاقة النووية في مدينة الضبعة على ساحل المتوسط.
كما تعمل على تعزيز أواصر التعاون في مجال تنفيذ مشاريع خطوط النقل مع الدول المجاورة، في الوقت الذي ترغب فيه تركيا بزيادة مبادراتها ومشاريعها المشتركة مع مصر في مجال الطاقة، وذلك بعد تطبيع العلاقات الثنائية.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا قررت في 2017، شراء منظومة “إس 400” الروسية، بعد تعثر جهودها المطولة في شراء أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” من الولايات المتحدة.