أكد رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ أن بلاده ترغب في إيجاد حل للوضع في ليبيا، مضيفا أن تونس “لن تسمح” بتقسيم ليبيا وستعملُ بكافة الإمكانيات لدعم الاستقرار وتقويةِ الاقتصاد المشترك.
وأكد الفخفاخ أن تونس هي أكثرُ بلدٍ تضرر من الأوضاع في ليبيا، مشيرا إلى أن الملف الليبي في المرحلة القادمة هو من أولويات حكومته.
وقال الفخفاخ إن بلاده مع الشرعية الدولية ومع الحل الليبي-الليبي، رافضا أي مشروعٍ لتقسيم ليبيا
وأوضح أن تونس ضد أي تدخل أجنبي أو عسكري في ليبيا
وأكد رئيس الحكومة التونسية أن بلاده ستلعب دورا أكثر فاعلية في الحوار الليبي لتحقيق الاستقرار.
يذكر أن هذا الأسبوع، تصاعدت حدّة المعارك بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، حيث شنّ الطرفان هجمات وهجمات مضادّة على عدّة جبهات، تمحورت حول قاعدة الوطية العسكرية الجوية وعلى عدّة محاور في طرابلس.
وفي السياغ نفسه قالت الرئاسة التونسية، فجر الجمعة الماضي، إنها سمحت لطائرة تركية محملة بالمساعدات الطبية إلى ليبيا، بالنزول في مطار جربة جرجيس الدولي (جنوب شرق)، لكنها اشترطت تسلم حمولتها.
ويرى مراقبون أن إصرار تونس على الإشراف بنفسها على تسلم وتسليم المساعدات الطبية إلى ليبيا، دلالة على وجود مخاوف وهواجس وشكوك بشأن حمولة الطائرة التركية، وإمكانية وجود معدات عسكرية داخلها، خاصة في ظل التسليح غير المحدود الذي تقوم به أنقرة في هذه الفترة، لحكومة الوفاق، وبعد الاتصال الهاتفي الغامض الذي أجراه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.