صنفت أمريكا جماعة (سرايا المختار) التي مقرها البحرين منظمة إرهابية، متهمة إياها بتلقي دعم من إيران والتآمر لشن هجمات على عسكريين أمريكيين في البحرين.
تأتي هذه الخطوة وسط سلسلة من العقوبات أعلنتها واشنطن مع قرب مغادرة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض.
وصنفت الولايات المتحدة جماعة سرايا المختار، وهي جماعة هامشية سرية، “منظمة إرهابية عالمية”. ومعظم أعضاء
الجماعة إما في السجن أو في إيران. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه جرى تصنيف الجماعة ضمن الجماعات الإرهابية
“لأنها تمثل تهديدا كبيرا بارتكاب أعمال إرهابية تهدد الأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة”.
وأضاف في بيان “الجماعة تآمرت لشن هجمات على عسكريين أمريكيين في البحرين وعرضت مكافآت مالية
لاغتيال مسؤولين بحرينيين”.ويجمد إجراء يوم الثلاثاء أي أصول لهذه الجماعة في الولايات المتحدة
كما يمنع الأمريكيين عموما من التعامل معها.
اتهامات
كما اتهم بومبيو جماعة سرايا المختار بتلقي دعم مالي ولوجيستي من الحرس الثوري الإيراني. والحرس الثوري مدرج
على قائمة واشنطن السوداء. وتستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي. وأصدرت وزارة الخارجية البحرينية بيانا
رحبت فيه بهذا الإجراء باعتباره “خطوة إيجابية مهمة لمواجهة الأعمال والنوايا الخبيثة لهذا التنظيم الإرهابي”.
وفي عام 2011، نظم مواطنون من الأغلبية الشيعية في البحرين احتجاجات كبيرة ضد العائلة المالكة السنية مستوحاة
مما عُرف باسم الربيع العربي في ذلك العام. وتم سحق الاضطرابات بمساعدة السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، نفذ متشددون هجمات متفرقة بالقنابل والأسلحة النارية على قوات الأمن. وتتهم البحرين إيران
بالمسؤولية عن ذلك، في حين تنفي طهران أي ضلوع لها في اضطرابات البحرين. وشمل تقرير صدر في سبتمبر
أيلول عن مركز أبحاث تابع للكونجرس جماعة سرايا المختار ضمن جماعات شيعية بحرينية صغيرة وسرية، تقول
الحكومة التي يهيمن عليها السنة إنها تحصل على السلاح والمشورة من الحرس الثوري الإيراني ضمن جهود
لزعزعة استقرار البلاد. لكن التقرير أشار إلى أن الهجمات التي شنتها هذه الجماعات، والتي كانت تستهدف بشكل
أساسي قوات الأمن، “كانت متقطعة وانحسرت فيما يبدو منذ 2018”. وأضاف أن تقرير الإرهاب الدولي الصادر
عن وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2019، وهو أحدث تقرير متاح، ذكر أنه لم تقع هجمات للمتشددين في البحرين في ذلك العام.
