هددت قوات أمن النظام السوري، اليوم الخميس، أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية والموظفين لدى المؤسسات التابعة للنظام، بالاعتقال وسوق أبنائهم إلى الخدمة الإلزامية، في حال عدم مشاركتهم في فعاليات الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة في 26 مايو الجاري.
ونقل مصادر في المنطقة أبرز الأحداث الدائرة هناك قائلاً: إن “فرع أمن الدولة أبلغ الموظفين في المؤسسات الحكومية من أبناء مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بوجوب المشاركة بحفلة الانتخابات لبشار الأسد التي ستقام في ساحة دوار البلدية”.
وأضاف أن فرع أمن الدولة، أبلغ الموظفين عبر وسطاء من أبناء المدينة من العاملين مع قوات النظام بضرورة الالتحاق بالحفل بشكل يومي.
وأكد أن قوات أمن النظام السوري هددت وحذّرت أن كل من سيتغيب عن هذه الفعاليات سيعرض نفسه للاعتقال، وزعمت أيضا أن “هذا الأمر يعتبر واجب وطني على أبناء المدينة تجاه بلدهم ورئيسهم”.
ونقل المصدر عن أبو منير أحد أبناء مدينة دوما وهو موظف بإحدى مؤسسات النظام في العاصمة دمشق ولديه شاب يدرس في إحدى الجامعات ومعه بطاقة تأجيل دراس، قوله إن “أحد الأشخاص نقل له تحذيرا من مغبة عدم مشاركته هو وولده في هذه النشاطات، وإلا فسيتعرض للفصل من وظيفته والاعتقال الفوري، وسيتم سحب ولده إلى الخدمة الالزامية وإلغاء تأجيله”.
العاملين في القطاعات الحكومة
أكد “أبو منير” أن اللهجة التي تم إبلاغه بها كانت قاسية وتشبيحية بكل معنى الكلمة، وهذا الفعل يقومون به مع جميع الموظفين والعاملين في قطاعات الحكومة، حتى أن هناك بعض التهديدات وصلت للعاملين في القطاعات الخاصة كالمقاولين ومالكي محطات الوقود و المنتزهات والمقاهي وغيرهم”.
وأمس الأربعاء، وذكر مصدر، أن عناصر أمن النظام أجبرت أصحاب المحال التجارية والسيارات في مخيم “جرمانا” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، على تعليق لافتات وشعارات مساندة وداعمة لـ “الأسد” وللانتخابات الرئاسية القادمة.
وبيّن أن “أصحاب المحلات التجارية اضطروا وبشكل إجباري لتعليق تلك اللافتات على حسابهم الشخصي، خشية المساءلة أو المضايقة الأمنية من قبل قوات الأمن”.
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية من مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، أن “العناصر الامنية ورئيس بلدية نظام الأسد في الرستن، يفرضون على الأهالي تقديم صورة لرأس النظام يكتب عليها (تقدمة من عائلات الرستن) كدعاية انتخابية”.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمنية تجبر الأهالي والموظفين على المشاركة في ما تسمى “الخيمة الانتخابية”، وتهديد من لايشارك بالفصل من عمله.
يشار إلى أن النظام السوري حددا يوم الـ 26 مايو الجاري، موعدا لمشاركة السوريين في الداخل بالاقتراع لانتخاب رئيس لسوريا، في حين وصفت المعارضة السورية الانتخابات بـ “المهزلة”، وأكدت عدة دول غربية وأوروبية عن رفضها لها