أفادت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، عن عزم رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج تقديمه استقالته من منصبه كرئيس للحكومة.
وأضافت المصادر بحسب وكالة ” بلومبرغ للأنباء” أن فايز السراج سيبقى على رأس حكومة تصريف أعمال حتى مفاوضات مقررة في جنيف الشهر المقبل.
واندلعت تظاهرات شعبية احتجاجاً على الفساد السياسي والاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية، في العاصمة الليبية طرابلس اواخر أغسطس الماضي.
ورفع المتظاهرون في اليوم الأول، شعارات تطالب بالإصلاح في كافة مؤسسات الدولة، السياسية والاقتصادية.
جدل حول حكومة الوفاق
ونشر ناشطون تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لتظاهرات تحاصر منزل السراج حيث تعالت الهتافات المطالبة برحيله.
وقام المتظاهرين في طرابلس برفع سقف مطالبهم في اليوم الثاني من التظاهرات، منادين برحيل حكومة الوفاق و فايز السراج ، رداً على إطلاق النار عليهم من قبل أجهزته الأمنية في ميدان الشهداء.
في المقابل، خرجت تظاهرة مضادة مؤيدة للسراج في ميدان الشهداء، لمنع أعضاء الحراك الشبابي من التظاهر فيه، مما دفعهم للاتجاه إلى ميدان مجاور، وتشير بعض المعلومات إلى توجه المحتجين إلى مقر حكومة السراج في طريق السكة.
و أفادت مصادر اخبارية بأن المتظاهرين حاصروا منزل السراج في منطقة النوفليين في العاصمة الليبية.
وتعرف حكومة الوفاق، التي يترأسها السراج، لدى الليبيين بحكومة الفرقاطة، نظرا لدخولها العاصمة طرابلس عبر فرقاطة إيطالية بعد الاتفاق السياسي الذي عقد في الصخيرات المغربية عام 2015 والذي نتج عنه تشكيل تلك الحكومة.
وتعتمد “الوفاق” منذ يومها الأول على المليشيات، وأدمجتها ضمن وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين لها، وأغدقت عليها الكثير من الأموال والوظائف السياسية المرموقة.
وفشلت حكومة الوفاق في الحصول على ثقة البرلمان الليبي منذ تشكيلها حتى الآن.
