أنهر العجل من الفِجِل !

اللاءات الثلاثة لا شراكة ، لا تفاوض، لا شرعية أعتقد أنها (طلعت) من صالح العسكر وخسارة كبري للذين وضعوها والذين تم عزلهم من اللعب مجبرين ، لا تفاوض بعد خطاب البرهان قطع الطريق أمام قحت المركزية الذين كانوا يسعون بكل ما أتوا من قوة أن يصلوا بيت العسكر ولم يدخلوه بل ظلوا يدقون باب الشباك ولم يفتح لهم ، الشارع الذي خرج وخلص إلي اعتصمات متفرقة هم ليسوا جزءا منها والدليل علي ذلك طردهم بالهتافات حين ليل من إعتصام الجودة، قحت يجب أن تعرف أنها ليس لها قبول من الجميع ويجب أن تغير مسلكها وتتبع طريقا جديدا علها تلحق السوق وتنال أقل الخسائر و (المال السياسي تلتو ولا كتلتوا) !

خطاب البرهان أثبت أن لاشراكة مع أي جهة بطريقة ثنائية وسحب الجيش إلي وضعه الطبيعي غير مجبرا وبالتالي طبيعيا سقطت الساقطة وهي ما تسمي بالوثيقة الدستورية وراحت في خبر كان حيث البلاد الآن تسير بلا دستور ينظم حركتها السياسية

لا شرعية حددها البرهان في خطابه أن الشرعية للمدنيين وعليهم التوافق وتكوين حكومة كفاءات مدنية فيما بينهم أي بمعني أن البرهان ترك لهم الحبل علي القارب لكي يصلوا إلى شط الأمان بتكوين حكومة ويكون الجيش بصفة مراقب ، لا اعتقد أن ينجح المدنيون في ذلك بل أعتبره إستحالة ، هنالك صراعات كل يوم تزداد بين قحت بمسمياتها المختلفة وهنالك خلاف بين معظم الجهات والكيانات وبين قحت وهذا واضح لاينكره إلا أعمى البصر والبصيرة ، الكل لايعترف بالآخر وهذا يضع تكوين حكومة مدنية أمر في غاية الصعوبة

ما سوف يحدث هو أن النخب السياسية المدنية سوف لا تتفق علي حكومة حينها سوف يتدخل البرهان مرة أخري ويلقي اللوم علي المدنيين بأن صنع لهم قارب النجاة لكنهم غرقوا ويكون حكومة كفاءات مدنية وهي اعتقد أن هذا الأمر قد رتب

الآلية الثلاثية خطاب البرهان اربك طريقتها السلحفائية حوارا وقد بداءت حوارا مع العسكر لكن بعد إنسحاب العسكر من الآلية أصبح حبرا علي ورق فقط ، فولكر يعلم تماما أن أي حوار سوف يتم إذا ما صادقه العسكر يفشل ، لذا في رأي الناهي والأمر والموقع هم العسكر وكل ما سوف يفعله فولكر مستقبلا يشبه الملاح الذي ليس فيه لحما ولا ملحا ولا بهارات ولا (ويكة) ( ملاح موية ساكت )!

اللاءات الثلاثة التي وضعت من قبل ، ظنت قحت ومن شايعها أن العسكر سوف يجبرون علي تنزيلها واقعا وظنوا أنهم بها سوف يحلقون شعر راس العسكر صلعة تصل إلى مرحلة (الظلبطة) اللامعة ، لكن خطاب البرهان قلب عليهم الطاولة ووضعهم فوقها وحلق شعرهم (بقزارة) صلعة لا تظهر( ظلبطتها) بسبب الجروح التي أصابت (دومتهم) التي سياسيا شكلها يشبه (كرسي العجلة ) ! ، خطاب البرهان هو بمثابة طرد العجل من الفجل بعبارة (كَل) وهي عبارة تطلق لنهر العجل من الزراعة فقط قال لهم البرهان هذه الكلمة وبصوت منخفض فَعَصر العجل ( ضنبه وجري ) وانزوي .

الفادني