اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، الاثنين أن تشكيل الحكومة اليمنية هو التطور الأهم في الأزمة اليمنية لهذا العام.
وقال أنور قرقاش في تغريدة على حسابه على تويتر اليوم: تشكيل الحكومة اليمنية بناء على اتفاق الرياض هو التطور الأهم في الأزمة اليمنية في 2020″.
كما أضاف أن ” الجهود السعودية الحثيثة ثبتت الاتفاق لما هو في مصلحة الشرعية وكافة القوى المعارضة للانقلاب الحوثي“.
إلى ذلك، اعتبر أن المبادرة باتت الآن في يد اليمنيين للبناء على الاتفاق والبحث عن حلول تنهي معاناة الشعب اليمني.
وكان الوزير الإماراتي قد أكد الأسبوع الماضي أن تنفيذ اتفاق الرياض يشكل أحد أهم الخطوات في التعامل السياسي البّناء مع الأزمة اليمنية، متأملاً نجاح الجهود السياسية للسعودية والأمم المتحدة.
تجاوز كل الصعوبات
يشار إلى أن نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، كان قد أكد أمس الأحد، أن اتفاق الرياض تجاوز كل الصعوبات بجهود اليمنيين والمملكة والإمارات.
كما شدد على أن المملكة مستمرة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد في نهج ثابت من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لليمن وتحقيق تطلعات شعبه.
إلى ذلك، أكد أن المملكة تتطلع أكثر من أي وقت مضى، كما يتطلع كل يمني إلى الحكومة اليمنية لقيادة اليمن وشعبه إلى بر الأمان، لافتاً إلى أن “العمل شاق والطريق طويل، لكن بعزائم الرجال المخلصين تُنبذ الخلافات وتتوحد الجهود وتهون الصعاب وتتحقق الآمال“.
بدوره، اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن ما تحقق لليمن من تشكيل حكومة جديدة وفقاً لما ورد في اتفاق الرياض، خطوة مهمة في بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة، وإرساء الأمن والاستقرار وتحقيق ما يصبو إليه الشعب اليمني.
إعلان الحكومة الجديدة
يذكر أن الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة معين عبد الملك أبصرت النور مساء الجمعة. وفي كلمة له أكد عبد الملك أن “إعلان حكومة الكفاءات السياسية هو تتويج لجهود كبيرة قادها الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادة السعودية ودول تحالف دعم الشرعية والقوى السياسية والشخصيات الوطنية”. وأضاف أن “هذا الإعلان يعيد وضع الدولة والحكومة وتحالف دعم الشرعية أمام المهام الحقيقية وعلى رأسها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة“.
ولاقى تشكيل الحكومة ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً، لاسيما أنه يساهم في الدفع نحو استقرار البلاد.
وأتى الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد الانتهاء من تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، الذي عقد بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية.
يشار إلى أن اتفاق الرياض الذي تم توقيعه في العاصمة السعودية العام الماضي، كان قد نص على العديد من الترتيبات العسكرية، فضلاً عن تعيين محافظ ومدير أمن جديدين لمدينة عدن الساحلية، وتشكيل حكومة جديدة.