أكد وزير الداخلية بحكومة شرق ليبيا، إبراهيم بوشناف، أن الحكومة تتخوف من تغيير التركيبة الديموغرافية في ليبيا، بسبب استقدام “المرتزقة السوريين والأفارقة”.
وقال بوشناف، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط“، الوضع الأمني بمدن غرب ليبيا “سيئ للغاية، ويخرج عن السيطرة بسبب تغوّل الميليشيات المسلحة على اختصاصات الأجهزة الأمنية”.
وقال بوشناف بهذا الخصوص: “حسب معلوماتنا الوضع هناك سيئ، ولدينا مخاوف جمة في إمكانية تغير التركيبة الديموغرافية للبلاد من خلال استقدام عشرات الآلاف من المرتزقة السوريين والأفارقة إلى مناطق غرب البلاد”.
وأضاف بوشناف: “لقد شاهدنا انتهاكات جسيمة تورط فيها هؤلاء المرتزقة في مناطق عدة بغرب البلاد، واستولوا على الممتلكات العامة والخاصة، خصوصاً بطرابلس ومدينة ترهونة”.
وأضاف بوشناف أن كافة الأجهزة الأمنية على استعداد للتعامل مع أي تطورات عسكرية قد تحدث وخاصة بخط القتال المتوقع حول سرت والجفرة.
وعلى الرغم من انقضاء ما يقارب الشهر على التصعيد الأخير الذي شهدته تخوم العاصمة الليبية، إثر محاولة فصائل الوفاق التقدم باتجاه محاور سرت والجفرة، مدعومة من أنقرة بالطائرات المسيرة والمرتزقة، يستمر الهدوء الحذر مسيطراً على غرب سرت ووسط ليبيا.
رسالة الجيش الليبي لواشنطن
سلم الجيش الليبي، الأحد، واشنطن رسالة تطالب بتدخل دولي، وتضمنت رفض التفاوض مع تركيا وفق ما ذكرته مصادر لـ “العربية”.
وقالت إن رسالة الجيش الليبي لأميركا طالبت برقابة دولية على المنافذ البرية والبحرية، لمنع دخول السلاح إلى الوفاق، ومنع نقل أنقرة معدات وأسلحة تركية إلى داخل البلاد.
كما أكدت المصادر أن الجيش الليبي متمسك بعدم الجلوس مع تركيا في أي مفاوضات مقبلة خلال الفترة القادمة، مؤكدة أن قيادة الجيش الليبي متمسكة بسحب المرتزقة والميليشيات.
وأشارت إلى أن الجيش الليبي يرفض انخراط الميليشيات المسلحة في مؤسسات الدولة كما تخطط حكومة الوفاق لذلك.
جدد قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، عزمه على التصدي للتدخل التركي في ليبيا، وذلك خلال تفقده الوحدات العسكرية، ضمن “خطط التعبئة لمواجهة الغزو التركي”.
وقال حفتر في كلمة أمام إحدى وحدات الجيش: “الأتراك بقوا في ليبيا 300 عام، لم يرَ منهم الليبيون سوى الشر”.