إثيوبيا تراهن كثيرا على الحشد الدبلوماسي، إذ بدأت حملة إرسال وفود رفيعة المستوى إلى دول مختلفة لتبرير موقفها من مفاوضات السد.وتوجه وفد إثيوبي، برئاسة الرئيس السابق مولاتو تيشومى، إلى أوروبا للقاء كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأوضحت الوكالة أن مولاتو التقى رئيس الاتحاد الأوروبي وقادة فرنسا والدول الأعضاء الأخرى في الاتحاد الأوروبي لاطلاعهم على آخر التطورات وموقف إثيوبيا بشأن مشروع سد النهضة.وكشفت عن عزم إثيوبيا إرسال وفد رفيع المستوى إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى للقيام بمهمة مماثلة.
حشد دبلوماسي إقليمي
وفي إطار الحشد الدبلوماسي سافرت رئيسة إثيوبيا ساهلورق زودى، على رأس وفد رفيع إلى أوغندا لمقابلة الرئيس الأوغندي يورى موسيفيني وتشاورت معه بشأن سد النهضة، وأطلعته على سير المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان.
وكانت الرئيسة الإثيوبية قد سافرت إلى أوغندا، السبت، قادمة من كينيا، التي زارتها، الجمعة، حيث أجرت مناقشات مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، أطلعته خلالها على مستجدات ملف سد النهضة وموقف إثيوبيا من المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تعبئة خزان السد وتشغيله.
وفى إطار التحركات الإثيوبية، سافر وفد إثيوبي بقيادة الجنرال برهانو جولا، نائب رئيس أركان قوات الدفاع الوطني في الجيش الإثيوبي، بزيارة إلى السودان، حيث أجرى مناقشات مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك وكبار الضباط العسكريين، بحسب السفارة الإثيوبية في السودان. وسلم الجنرال برهانو رسالة من رئيس الوزراء الإثيوبي، أبى أحمد، إلى حمدوك، شجب فيها محاولة الاغتيال الفاشلة الأخيرة، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية.
وسبق ذلك لقاء دبلوماسي رفيع بين وزير الخارجية الإثيوبي جيدو أندارجاشيو، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، لمناقشة تطورات مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، بحسب بيان للخارجية الإثيوبية.
إثيوبيا تريد تقسيم عادل للمياه
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية أن الوزير أندارجاشيو أكد على ضرورة مواصلة المفاوضات بناء على مبدأ الاستخدام العادل والمنصف والمعقول للموارد الطبيعية العابرة للحدود.
وكان رئيس الأركان الإثيوبي الفريق أول آدم محمد، قد زار موقع سد النهضة مع عدد من كبار قادة الجيش ، وقال إن الجيش مستعد للتصدي لأى هجوم عسكري يستهدف سد النهضة، وللرد على مصدر الهجمات بالمثل وان الجيش على أهبة الإستعداد للدفاع عن إثيوبيا.