رفض الجيش في إثيوبيا الاتهامات الموجهة إليه من قبل الخرطوم باختراق مقاتلة تابعة له المجال الجوي السوداني، محذرا من محاولات “لتضليل” شعبي الدولتين.
وشدد رئيس أركان الجيش الإثيوبي، الجنرال برهانو جولا، في حوار مع الفرع الأمهري لإذاعة “صوت أمريكا” وتابعه موقع المراسل يوم الجمعة، على أن “الاتهامات الموجهة إلى أديس أبابا بشأن حادثة الاختراق المزعومة مفبركة بالكامل”، مضيفا أن إثيوبيا، لو ذهبت للحرب، “لفعلت ذلك علنا”.
وقال المسؤول العسكري الإثيوبي إن “مجموعة من المسؤولين في الحكومة السودانية يطبقون أجندة طرف ثالث بهدف تضليل شعبي السودان والخرطوم”، وتابع: “ثمة أشخاص يريدون أن نتخذ قرارا خاطئا ونقع في كمينهم”.
إثيوبيا تعلق على احتمال الحرب مع السودان
في خضم التوتر المتصاعد بين البلدين الإفريقيين الجارين على مدار الأسابيع الماضية، نفى قائد الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا، السبت، اختراق مقاتلة إثيوبية أجواء السودان، مؤكدا أن أديس أبابا “لن تتورط في حرب مع الخرطوم”.
وقال جولا في تصريحات نقلها مراسل “سكاي نيوز عربية”: “ما تم تداوله من أخبار عن اختراق طائرة عسكرية إثيوبية لا أساس له من الصحة. قواتنا الجوية لم تتجاوز حدودها قيد أنملة”.
وشدد على أن إثيوبيا لن تحارب السودان، مشيرا إلى أنه بلاده “ليست بحاجة للحرب مع السودان بأي حال من الأحوال”.
وتابع: “هناك من لديهم مصالح في إشعال الفتنة ودق طبول الحرب بين البلدين”.
وأردف القائد العسكري: “موضوع التعديات على الحدود بين البلدين لم يكن جديدا بسبب عدم ترسيمها، ولا يمكن اعتبار ذلك احتلالا من جانب أي طرف”.
وكانت الخرطوم قد أعلنت، الأربعاء الماضي، أن طائرة عسكرية إثيوبية عبرت الحدود، في خطوة وصفتها بـ”التصعيد الخطير”.
مواجهة عسكرية بين السودان وأديس أبابا تدخل فيها دول إقليمية
تحدث سفير السودان السابق في إثيوبيا عثمان نافع عن الوضع الخطير على حدود السودان وإثيوبيا، حيث وصفه بدرجة عالية من الخطورة ومرشحا للعديد من المآلات.
وأضاف “قد تكون هناك مواجهة عسكرية بين السودان وإثيوبيا، تدخل فيها دول أخرى في الإقليم”.
وأشار إلى أن التعدي على الأراضي السودانية من قبل الإثيوبيين بدأ في العام 1953 بتحريض من الإمبراطور.
وتحدث نافع عن أنه عند اتفاق السودان مع إثيوبيا في 1972 على تكوين لجنة مشتركة خاصة لمعالجة قضايا المزارعين الإثيوبيين، كان عدد المزارعين وقتها 52 مزارعا فقط، ولكن “الآن شيدوا مستوطنات ومصانع ومزارع وطرقا معبدة وفنادق”.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا متصاعدا منذ أسابيع على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين تقول الخرطوم أنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات رسمية على أراض سودانية، فيما تنكر أديس أبابا تلك التهم، قائلة إنها تتابع عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية على الحدود الإثيوبية السودانية.