تواصلت ليل الاثنين الاحتجاجات الشعبية في الخرطوم، وعدد من مدن البلاد الأخرى، فيما كثفت السلطات الأمنية استعداداتها تحسبا لمسيرة كبرى بعد غد الخميس، أعلنت عنها لجان المقاومة وقوى الثورة الأخرى، للمطالبة بالحكم المدني في ظل ضبابية تحيط بالمشهد السياسي.
وأطلقت قوات الأمن، الرصاص والغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرات ليلية في جنوب وشرق الخرطوم ومناطق متفرقة من مدينة أم درمان.
ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحكم المدني الكامل وتحقيق العدالة للمئات من الذين قتلوا في فض اعتصام الثوار أمام القيادة العامة للجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو 2019، إضافة إلى أكثر من 100 شاب قتلوا في الاحتجاجات المستمرة منذ نحو 8 أشهر، رفضا للإجراءات التي اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر 2021.
في الأثناء، بدأت أنيت ويبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، لقاءات مع مسؤولين في مجلس السيادة وقوى الثورة لدفع العملية السياسية المتعثرة؛ في ظل عدم وضوح أي نتائج للجهود التي تجريها الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومجموعة الإيقاد، أو تلك التي تقودها الوساطة السعودية الأميركية المشتركة.