سجلت عدة دول، الإثنين، إدانتها لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في العاصمة الخرطوم.
وأجرى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اتصالا هاتفيا اطمأن خلاله على نظيره السوداني عبدالله حمدوك، ليصبح أول مسؤول أجنبي يطمئن على صحته.
وطالب السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق بفتح تحقيق كامل في واقعة محاولة اغتيال حمدوك، معربا عن قلق بلاده إزاء هذا الحادث.
أول تعليق لحمدوك بعد نجاته من محاولة اغتيال
وقال صديق، في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر: “صُدمت لسماع خبر الانفجار الذي لحق بموكب رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك”.
وأضاف: “تحدثت مع مكتب رئيس الوزراء وعلمت أن الجميع على ما يرام ولم يصب أحد في هذا الانفجار”.
وتابع: “هذا حدث مقلق للغاية ويجب التحقيق فيه بشكل كامل، لقد أكدت هذه الحادثة من جديد الطبيعة الحساسة لهذا الانتقال والدور المحوري الذي يؤديه رئيس الوزراء، نأمل في اتحاد الجميع خلف رئيس الوزراء”.
من جانبه، عبّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل عن أسفه إزاء محاولة اغتيال حمدوك، مؤكدا مواصلة دعم الحكومة السودانية.
كما أدانت القاهرة محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب حمدوك، حيث أعرب المتحدث الخارجية المصرية، في بيان اليوم، عن ارتياح بلاده لفشل المحاولة الآثمة ونجاة رئيس الوزراء السوداني.
وأكدت الخارجية المصرية أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله والقضاء عليه.
بدورها، أعربت السفارة الأمريكية في السودان عن شعورها بالأسف إزاء محاولة اغتيال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، مؤكدة مواصلة دعم حكومة الخرطوم.
حمدوك في مكتبه بأول ظهور بعد محاولة الاغتيال الفاشلة
وأدانت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا “إيجاد”، محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها حمدوك، داعية المجتمع الدولي إلى الوقوف مع الخرطوم ضد الأعمال الإرهابية .
بدورهما، أعلن وفدا الحكومة الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية، الموجودان حاليا في جوبا، ضرورة مواجهة حادث استهداف حمدوك بتسريع عملية السلام في البلاد باعتبارها مفتاحا رئيسيا لمكافحة الإرهاب.
وقال عضو المجلس السيادي الانتقالي محمد حسن التعايشي، إن وفدي الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية لمفاوضات السلام عقدا اجتماعا مهما وطارئا في جنوب السودان تناول المعلومات الأولية الرسمية الواردة من الخرطوم، واصفين هذه العملية بأنها “إرهابية مكتملة الأركان”.
وأضاف: “سيواجه شعبنا متحدا الإرهاب الذي لا مكان له في السودان لا في السابق ولا في المستقبل وهذا مستمد من قيم شعبنا وأخلاقه وأديانه وتراثه؛ وما ثورة ديسمبر إلا ثورة لوضع نهاية للإرهاب”.
كذلك أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، بأشد العبارات العمل الإرهابي الذي استهدف حمدوك.
وشدد السلمي، في بيان تلقت “العين الإخبارية” نسخة منه، على أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن ينال من جهود حكومة السودان وعزيمة الشعب الشقيق في استكمال مسار العملية السياسية السلمية التي تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
بدورها أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة محاولة الاغتيال؛ حيث أكد الأمين العام للمنظمة، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، رفضه هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف الأمن والاستقرار خلال الفترة الانتقالية في السودان.
وكان مدير مكتب رئيس الوزراء السوداني علي بخيت قد قال لـ”العين الإخبارية”، إن آبي أحمد أكد أن ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير التي بدأها حمدوك.
وأشار بخيت إلى أن رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو أول من وصلا إلى بيت الضيافة “المكان الآمن” الذي يوجد به حمدوك.
وبعد محاولة الاغتيال الفاشلة، تم إلغاء اجتماع حمدوك مع طاقمه الوزاري الاقتصادي بمجلس الوزراء، ونقله إلى مكان آمن.
وفي أول ظهور له بعد محاولة اغتياله، طمأن رئيس الوزراء عبدالله حمدوك السودانيين عليه، قائلا: “أنا بخير وصحة تامة”، متعهدا باستمراره في مسيرة التغيير.
وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني عقد اجتماع طارئ بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال حمدوك، بينما دعت قوى الحرية والتغيير إلى الخروج في مسيرات لإظهار وحدة وتلاحم السودانيين.