أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر مصادر طبية موثوقة داخل مناطق النظام السوري، تسجيل نحو 3800 إصابة جديدة بفيروس كورونا في سوريا خلال الأيام الفائت في عموم المحافظات السورية، وسط تسجيل 235 حالة وفاة جديدة بالفيروس خلال الفترة ذاتها.
ولاتزال محافظات حلب ودمشق وريفها تسجل القسم الأكبر من الحالات، وسط أوضاع طبية كارثية، في ظل استمرار الكذب من قبل سلطات النظام السوري.
ووفقا لآخر إحصائيات المرصد السوري المستمدة من مصادر طبية موثوقة ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، فإن أعداد المصابين بفيروس “كوفيد-19” بلغت نحو 33850 إصابة مؤكدة.
تعافى منها 4800 بينما توفي 1840 شخص، وتتوزع الإصابات على مختلف المحافظات السورية إلا أن غالبية الإصابات والوفيات تتركز في كل من حلب ودمشق وريفها بشكل رئيسي.
خريطة كورونا في سوريا
بشكل عام ارتفع عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في سوريا ، حتى صباح اليوم الإثنين، إلى 7509 حالات، منهم 288 حالة وفاة.
بعد تسجيل 79 إصابة جديدة بالفيروس في مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، فيما كانت مناطق النظام، سجلت أمس الأحد، 37 إصابة وحالة وفاة واحدة، إضافة إلى 35 إصابة في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا.
وبحسب الأرقام المعلنة، ارتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرة النظام إلى 4366 حالة، منهم 205 حالة وفاة، فيما ارتفع عدد الإصابات في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية إلى 1918 حالة، منهم 69 حالة وفاة، وارتفع عدد الإصابات في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا إلى 1225 حالة منهم 14 حالة وفاة.
لكن الأرقام الصادرة عن الجهات المختصة، لا سيما وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، لا تكشف حقيقة انتشار الفيروس المستجد في سوريا، بحسب شهادات مصادر ميدانية تحدثت إلى “سوريا على طول”.
كذلك، ورغم ارتفاع المنحنى البياني للإصابات بالفيروس المستجد في سوريا بشكل متصاعد، توقفت الجهات المختصة في مناطق النظام عن عزل المناطق التي تسجل أعداداً متزايدة، على عكس سياساتها في الفترة الأولى لانتشار الفيروس.
كما لم تفرض إجراءات من شأنها منع التجمعات في مناطق المعارضة شمال غرب سوريا رغم تزايد عدد الحالات، وخطورة تفشي الفيروس في منطقة مكتظة بالنازحين.
في المقابل “عادت التجمعات من قبيل الأعراس والولائم وبيوت العزاء” في مناطق النظام، بحسب ما قال أحد سكان دمشق لـ”سوريا على طول” طالباً عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، لافتاً كذلك إلى “عزوف الناس عن اتخاذ التدابير الوقائية تهاوناً بفيروس ورونا في سوريا ونظراً لتدهور أوضاعهم الاقتصادية”.