إستمرار مسلسل المهانة إلي متي ياقيادة الدولة..؟!!

♦️قبل أن يسكت صدي الهتافات الرافضة لإنتهاكات السيادة الوطنية علي يد (فولكر)، وقبل أن تهدأ قليلاً أنفاس الغاضبين من (صمت وفرجة) قيادة الدولة، علي (التدخلات) في الشأن الوطني من بعض السفارات الأجنبية، وقبل أن نلمس (فعلاً ناجزاً) علي الأرض من قيادتنا (يسر العين) ويفرح القلب، يخرج علينا بيان (مشترك) من سفارات الدول الأوربية وامريكا وبعثة الإتحاد الأوربي بالسودان، ترحب فيه بزيارة المدعي العام للجنائية للسودان، وليس ذلك فحسب، بل تعدي الامر الترحيب إلي (إصدار توجيهات) للسلطات السودانية لتفتح الطرق (مشرعة) أمام سيادة المدعي العام ليصول و(يجول) في السودان و(يحقق) وفق رغباته، وتوفير متطلباته علي وجه السرعة ومنها فتح (مكتب ميداني) له في الخرطوم لتسهيل عمله..!!
♦️منتهي (البجاحة) أن يصدر أصحاب البيان المشترك (توجيهات) للدولة السودانية كانما هذا البلد (مستعمرة) تتبع لهم، أو كأنما قيادة الدولة (لاتفقه) شئ في إدارة شئون وطنها وعليها أن تنتظر هؤلاء الأجانب (لتتعلم) منهم كيفية التعامل مع أي جهة زائرة في مهمة محددة… وعليه فإننا ننتظر من قيادة الدولة أن ترفض هذا (البيان المذل) الذي يمثل (تعدياً صريحاً) علي السيادة الوطنية، وأن توضح لهؤلاء الأجانب أن السلطات السودانية هي وحدها من يحدد (مسارات وتفاصيل) تحركات وعمل بعثة المحكمة، ولايحق لأي طرف خارجي أن (يحشر أنفه) في هذا الأمر الذي يخص سيادة البلد..!!*
♦️أما امريكا فأمرها عجب وهي تشارك مع (جوقة السفارات) في إصدار البيان، وهي الدولة التي رفضت وترفض التوقيع علي ميثاق روما والتعامل مع المحكمة، إذاً ماسر هذه (التعاطف والحنية) مع بعثة المحكمة..؟!! أم ياتري أن امريكا وجدت الفرصة مناسبة لتمارس هواية (الغطرسة الإستعمارية) علي دولة السودان..؟!!
♦️المحكمة الجنائية تحتاج اخذ (درس مفيد) عن كفاءة القضاء السوداني وعن ضرورة أن (تصوب) نظرها تجاه دول اخري حول العالم فيها من (الجرائم) مايكفيها عن (إضاعة) وقتها وراء (اكاذيب) الإبادة الجماعية في السودان..!!