كشف مسؤول أمريكي النقاب عن إبلاغ إسرائيل للولايات المتحدة بتوجيهها ضربة لسفينة التجسس الإيرانية “سافيز”.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن المسؤول، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه قوله: “إن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة بأن قواتهم ضربت السفينة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء”.
وأضاف أن الإسرائيليين وصفوا الهجوم بأنه انتقام من الضربات الإيرانية السابقة للسفن الإسرائيلية، والسفينة تضررت بشدة.
وفي وقت سابق، نفى مسؤولون أمريكيون مسؤولية واشنطن عن الهجوم على سفينة تجسس إيرانية في البحر الأحمر.
وقالت مصادر ملاحية وأخرى أمنية لـ”العين الإخبارية”، إن “السفينة الإيرانية تتبع الحرس الثوري الإيراني وتعرضت لهجوم، يعتقد أنه إسرائيلي، تسبب لها بأضرار كبيرة أثناء تواجدها في المياه الإقليمية الإريترية قبالة الجزر الشمالية اليمنية”.
وأوضحت المصادر أن “السفينة الإيرانية سافيز الراسية في جزر دهلك قرب إريتريا تنشط في تهريب السلاح منذ 2009 عبر الأجزاء غير المحررة من السواحل اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين خصوصا في الأجزاء الشمالية من محافظة الحديدة”.
وأشارت المصادر إلى أن “السفينة الإيرانية التابعة للحرس الثوري التي تعرضت للهجوم كانت تعبر البحر الأحمر، ويرجح أن عملا إسرائيليا استهدفها عند عبور المياه الإريترية على مقربة من السفينة “سافيز”.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: “يأتي الحادث المزعوم، إذا كان صحيحًا، بعد ضربتين لسفن إسرائيلية في المنطقة وتقارير عن عشرات الضربات السابقة التي نفذتها إسرائيل وإيران على السفن البحرية لبعضهما البعض في مواقع تتراوح من البحر المتوسط إلى الخليج العربي”.
وأضافت: “في أواخر الشهر الماضي، ورد أن صاروخًا إيرانيًا أطلق على سفينة إسرائيلية بين الهند وسلطنة عمان، مما أدى إلى إصابة السفينة وإلحاق الضرر بها، وفي فبراير/شباط، زُعم أن إيران هاجمت سفينة الشحن الإسرائيلية “إم في هيليوس راي”، التي تضررت جراء انفجار في خليج عمان”.
وتستخدم تل أبيب، منذ نهاية عام 2019، أسلحة خصوصا الألغام البحرية (عبوات ناسفة) لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل بضائع إيرانية تبحر إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى.