اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس، إيران بالدعم الكامل لحركة الجهاد الإسلامي وتسليح حماس وحزب الله.
وقال نتنياهو: “بينما نخوض قتالا على مدى أيام أرسلت إيران طائرة بدون طيار مسلحة من سوريا أو العراق قبل أيام، وأسقطتها قواتنا عند الحدود الإسرائيلية الأردنية”.
هذا وكثّفت إسرائيل غاراتها على أهداف في غزة، فجر الخميس، بينها شوارع في جباليا شمال القطاع، وأفاد إعلام فلسطيني بوجود إصابات بغارة إسرائيلية على منزل في جنوب غزة، فيما أعلنت الفصائل الفلسطينية في بيان أنها وجّهت ضربة صاروخية كثيفة وثقيلة لمدن إسرائيلية بينها تل أبيب. بيان الفصائل الفلسطينية قال إن القصف استهدف أيضا أسدود وعسقلان وسديروت.
وظهر الخميس، طالت دفعة صواريخ فلسطينية جديدة، بئر السبع، وقبلها طلبت السلطات الإسرائيلية من سكان المستوطنات المحاذية لحدود غزة التزام المنازل والبقاء قرب الملاجئ.
كما اشتد القصف الإسرائيلي على شرق غزة، وفيما استهدفت صواريخ من القطاع، جنوب إسرائيل. وأشار إعلام إسرائيلي إلى إصابة مباشرة لمنزل في عسقلان بصاروخ أطلق من غزة.
كما أفاد مصادر في وقت سابق بإطلاق صاروخ “كورنيت” على حافلة جنود إسرائيليين قرب حدود غزة. ووردت لاحقا أنباء عن إصابة جندي إسرائيلي، وزعم الجيش الإسرائيلي أن الحافلة كانت خالية.
اعلان وقف إطلاق النار
وقال بيان للجيش الإسرائيلي: “منذ ليلة الاربعاء وحتى صباح الخميس أطلقت غزة نحو 70 قذيفة صاروخية الي إسرائيل حيث سقطت 10 منها داخل غزة بينما اعترضت القبة الحديدية 90% منها وفق سياسة الاعتراض”، ومنذ بداية الحملة أطلق 4070 صاروخا من غزة نحو إسرائيل حيث سقط 610 داخل غزة.
ونقلت مصادر عن قيادي من حماس قوله إن وقف إطلاق النار سيعلن خلال 24 ساعة، وأعتقد أن جهود وقف النار في غزة ستنجح.. أتوقع أن يحدث وقف النار خلال يوم أو يومين بتوافق مشترك”.
القناة 13 الإسرائيلية ذكرت أن تل أبيب ستشدد قصفها على قطاع غزة في الساعات القادمة، تمهيدا لإعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي يستعدّ لقصف جميع الأهداف المتبقية، بما فيها الأنفاق والقوة البحرية والصواريخ الثقيلة، التابعة لحركة حماس.
وأكد نتنياهو إصرار بلاده على مواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق اهدافها واستعادة الهدوء، وجاءت تصريحاته عقب اجتماع عقده الأربعاء مع مجموعة من المسؤولين الأمنيين والعسكريين.
دمرت الغارات الإسرائيلية أحياء وشارع الرشيد الساحلي، كما دمرت العديد من الأبراج السكنية، وواصل استهداف بنية القطاع التحتية، ومدينة غزة الصناعية مخلفا دمارا في عدد من المصانع، بينما أدت الغارات إلى تضرر كبير في مشروع توليد الطاقة الكهربائية، مع تحذيرات من قطع الكهرباء على الأهالي بشكل كامل جراء القصف.
وفي المقابل، واصلت حركتا حماس والجهاد داخل غزة إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية.